إنهاعقدة النقص المتجدرة في وجدان أولئك الدين إعتقدوا في بداية ستينيات القرن الماضي أنهم وحدهم الرجال الذين لم تلد إمرأة قط أمثالهم، بعضهم ولد بالمغرب و تربى في خير هذا البلد الامين وترعرع بين أحضان الشعب المغربي وتعلم أبجديات الحرف العربي والفرنسي وتقاسم معه الشعب المغربي الرغيف والشاي المنعنع والكسكس ، وبعضهم زرعته الأم تريزا من الضيم الديى خلفته قرون من فقدان الهوية المواطناتية والمؤسساتية لشعب عاش مايقارب 5قرون تحت الحكم العثماني وقرن وثلث القرن تحت سياط الأم تيزيزا ، إنها عقدة التعالي الممزوج برائحة الغباوة التي جعلت هؤلاء يتوهمون أنهم وحدهم من قاوم الإستعمار الفرنسي متدرعين بسقوط مليون شهيد مشكوك في عددهم الذي ضخمه هؤلاء الأغبياء قصد توزيع الفتات على أبناء شهداء وهميين وحتى الفتات أرسلوه إلى بنوك الغرب ليحميهم في وقت الشدة مثلما فعل بلخير في فرنسا قبل موته ونزار في سويسرا، إنها عقدة قوم مسطول بوهم النيف الخاوي اللّي مايجرح مايداوي ، قوم لايعلم أن سقوط شهيد واحد من أجل الإستقلال يعادل مليار شهيد يسقطون كما يسقط الذباب حين يُرش بالمبيدات فأين هي الشجاعة والتاكتيك الحربي والدهاء السياسي والقدرة على صيانة الأرواح حين يتشدق هؤلاء بعدد مليون شهيد ؟؟؟والأصل في الشهداء لايتعدى في بداية الأمر 250ألف تحولت إلى 400ألف ثم إلى مليون وأضيف لها النصف حتى تستقيم العبارة مع نغمة المكر والتسويف والتزوير وبالتالي يسهل تسويقها مغلفة بثيمة النيف الدي لازم شعبا بريئا دجنه القوم المشعودون حتى يسهل عليهم قيادته كما يقاد القطيع إلى المجازر. فمن دبح وقتل المجاهدين الأوائل بدءا بالعقيد شعباني وعبان رمضان وبرق اليل وبن مهيدي وعميروش وغيرهم ممن رفضوا تغيير مسارومفهوم الجهاد لخدمة مصالحهم ومصالح الأم تيريزا وأيتامها الذين زرعتهم في أرض الجزائر كشوك البراري و من مسه يصبح في عداد الموتى أوالمفقودين . من إنقلب على بنبلة بطريقة مافيوزية حكاها من يسمي نفسه مجاهدا في مذكراته المنشورة مؤخرا فيما مايسمى جريدة الشروق الكتائبية ؟ ومن حارب بومدين بعد هذا الإنقلاب المافيوزي بالدبابات حيث سقط المئات وماتوا من أجل لاشيء ؟
من حاول صنع تاريخ ثوري مفبرك على المقاس وراح يوهم الغلابا بتحويل الجزائرإلى يابان إفريقيا وبعد أربعة عشر سنة من الإستمناءالسياسي سمموه وادعوا أنه مات كما مات ياسر عرفات واحد في موسكو والآخر في باريس ؟ من أنزل المجاهدين سنة 1963 من الجبل بخدعة سوداء ممزوجة بصرخة عبثية ( (المروك حقرونا ) ومن أنزل الثوار وليس الإرهابيين من الجبل بخدعة المصالحة الممزوجة بالدهاء الخاوي لثعلب أصابه الخرف ولازال يعاند؟ من آوى إدوارد موحا ليؤسس به لفيفا ثوريا في الصحراء المغربية قبل ظهور مايُسمى البوليزاريو ؟ من أرسل جنوده ليقاتلوا المغاربة في أمكالا ؟ ومن طرد 350ألف مغربي لم يرتكبوا أي جرم سوى كونهم مغاربة ؟ من أطّر وسلح اليساريين المغاربة قصد الإطاحة بالملكية (الرجعية ) كما يحلو لهم الصراخ ؟ من قتل قاصدي مرباح ؟ومن قتل بوضياف ؟ ومن ترك بوتفليقة يفر بالملايير ثم يُؤتى به مرة أخرى ليحيي النغمة القديمة وهو يعلم جيدا من قام بمدبحة بن طلحة وبني مسوس ومن قتل وهجّر وشرّد أضعاف المليون ونصف المليون شهيد خلال عشر سنوات ؟ أسئلة كثيرة تعكس رؤية هؤلاء القوم المسطولين بالنيف لدواتهم وللشعب الجزائري وللآخر الجارالغربي منه والشرقي . نعم لقد أبادت السيدة تيريزا الالاف من الجزائرين بمساعدة من يسمونهم الحركى منهم من لازال يحكم الجزائر إلى الآن …نعم لقد مات الالاف في سبيل الله والأرض ونحسبهم شهداء عند ربهم يرزقون لكن من هم هؤلاء الشهداء ؟ إنهم المجاهدون الأحرار الذين رفضوا الإستفتاء جملة وتفصيلا لأنه لايعكس مفهوم الإستقلال الذي تبنته وثيقة نوفمبر 1954 وبالتالي فإن عقدة هؤلاء القوم إتجاه المغرب هي نتيجة لبدايات تأسيس دولة عسكرية هشة أما قضية الحدود المغلقة فهي قضية إقتصاد جزائري هش يعتمد على الريع النفطي الذي لم يجهز طوال 53 سنة لابنية تحتية قادرة على مواكبة مايجري الآن ولا تنمية بشرية باستطاعتها أن تنافس ماجرى ويجري بالمغرب وتونس على الأقل . ولا دهنية منفتحة ومتسامحة وصريحة تعترف بواقعهاالسياسي والإجتماعي والإقتصادي المشلول مند 1962 بسبب التناقض الحاصل بين القول والفعل بين تقرير مصير شعب الجزائر بنفسه وبين دعم المرتزقة لتقرير مصير شعب مفبرك ودعم دولة مالي للتصدي للأزواد الدين يريدون تقرير مصيرهم قبل شردمة البوليزاريو بعشر سنوات. تلكم هي الجزائر التي تريد ان تصنع تاريخا ولو من ورق
ابو نعمة نسيب – كريتيبا – البرازيل
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.