تمثل حرية التعبير حقا من الحقوق الاساسية للانسان ، وبالرغم من ذالك ، فان هذا الحق الانساني شابته و تشوبه الكثير من الاعاقة و سوء الفهم لدرجة اصبح كل من اراد ان يطعن في نكتة تخرج عن غير قصد من استاذ عرف عنه التزامه الادبي و الاخلاقي ودفاعه المستميت عن القضايا الوطنية و الاسلامي ة شهد له الكل بنزاهته الفكرية ، وانا كمتتبع لمساره الثقافي و السياسي وكتاباته و بحوثه التي اغنت الخزانة الوطنية بامهات المجلدات التي تبين بما لا يدع مجالا للشك ان للرجل قوة في الحق و صلابة امام الباطل والى الذين لا يعرفون قيمة هذا الهرم نحيلهم لكتابه (الغلو في الدين) ليجدوا ما لا يعرفونه عنه ،تالمت كثيرا لما صدر عن بعض الاقلام الماجورة و الخبيثة التي ارادت ان تنال من شخص الاستاذ المقرء ابو زيد الادريسي ،الام كنت قد اقبل على نفسي ان اتقاسمها معه لو جاءت في سياق ادبي و تربوي و اخلاقي لكن ان تاتي من بعض المتمزغنين الذين يسبون الرسول ويشككون في شرف باني الدولة المغربية المولى ادريس ويريدون ان ينتشر الفساد في البلاد بين العباد فهذا الذي لا يمكن لاي مغربي شريف ان يرضاه ويقبله، ان تجار افكار القمامة البيتية في مملكتنا الحبيبة لا يمكن ان يجدوا موطىء قدم لهم بين المفكريين و العلماء و المثقفيين الشرفاء لذالك يعمدون على اللعب بورقة فرق تسد التي لم تعد لتجدي نفعا في ظل التكتلات الجهوية و الاقليمية لم يعد مسموحا لاصحاب الفكر العاهر ان ياخذوا اكثر من قامتهم ووزنهم لان التاريخ يدكر الفكر و المادة العلمية لا يذكر الكلام السفيه العفن الذي مللنا الانصات اليه عبر الجراءد و ابواق القاعات ، الشعب المغربي يعرف الصالح من الطالح وبالتالي لا يضحك عليه بمثل هكذا تصريحات تخرج من افواه حفدة مسيلمة الكذاب، تعمدت ان اتاخر كثيرا للرد على كل الانتقادات والتهديد و الوعيد الذي تعرض له الاستاذ ابوزيد الادريسي ابن حاضرة ازمور المدينة العلمية لسبب بسيط هو ان اقراءة الكثير تعطي الرد القوي، ان سياسة عبد الله بن سباء لتفريق المغاربة بين ما هو امازيغي و عربي و صحراوي و اندلسي و عبراني لا تجدي نفعا لاننا كمغاربة لا ننظر لمثل هذه السخافات الرجعية والماضوية التي يراد لها ان تشق صفوف المغاربة من تكثلهم كشعب واحد الى مجموعات عرقية صغيرة حق يراد به باطل ، ومن اراد ان يعرف الشعب المغربي الاصيل فعليه ان يعود لبءر التاريخ ليرتوي من ضمىء العنصرية و الانا التي قد تعصف بالامة المغربية الى المجهول. لم يشفع لابوزيد الالاف من المحاضرات التي كان عريسها ومفخرة مغربية تتلالا في المشرق و الغرب ويلقى الشكر و الثناء من العدو قبل الصديق حتى يجد الغفران من هوءلاء الجبناء ، اننا اصبحنا نعيش حرية تعبير باوجاع وافكار طوبانية عدوانية و اقصاءية تتطاول فيها الالسن على التربية والاخلاق بل تعداها كما اسلفت سابقا الى الذات الالاهية ورسوله الكريم
ان موضوع حرية التعبير اليوم اصبحت موضوعاوقضية وطنية تتطلب منا كاعلاميين و مجتمع مدني ان ننبه الى وجوب التناول النقدي لما يصدر عن خارج اللياقة واطالب كمغربي مقيم في المهجر بتدعيم حرية التعبير في اطار تشابك المصالح وحيادية الاغراض و الاهواء تحتم ضرورة فرز ما فيه اعلاء شاءن حرية التعبير كحق جوهري مسلم به من حقوق الانسان عن ذللك الذي يتوخى الضغط السياسي ،الاجتماعي و الاقتصادي بذريعة هذه الحرية وتلك الحقوق ، والامثلة كثيرة في وطننا
اجد متعة كبيرة في ان اقول انني مغربي واجدها اكثر جمالا و روعة عندما اقول انا امازيغي حفيد طارق ابن زياد و يوسف ابن تاشفين وعربي عندما اقول انني شريف من ال البيت واقول صحراوي لان الصحراء منبع تاريخي و حضارتي و اقول اندلسي لاني عندما افتح نوافد بيتي الشمالية انظر الى كل هذا الذي جعلني كمغربي استتناء منذ 1215 سنة، هذا وطننا ونحن ملزمون بالحفاظ عليه بكل هذه الفسيفساء الجميلة ، ولن اعيش الا في جلباب هذه المملكة الشريفة.
ابو نعمة نسيب – كريتيبا- البرازيل
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.