بمناسبة الذكرى 62 لثورة الملك والشعب المجيدة، تحدث صاحب الجلالة عن تطبيق الجهوية المتقدمة واعتبرها مرجعية للتضامن والتكامل والتآزر بين الجهات.
وأشار جلالة الملك إلى أن الانتخابات المقبلة تبقى حاسمة لمستقبل المغرب في ظل ما يكفله الدستور من اختصاصات واسعة لمجالس الجهات والجماعات المحلية.
وتفضل جلالته بتقديم نبذة تعريفية للشعب المغربي عن مهام كل مؤسسة منتخبة ودورها وتأثيرها في حياة المغاربة، لأن من حق المغاربة أن يعرفوا كل شيء عن مؤسساتهم لاتخاذ القرار وحسن الاختيار، وقال صاحب الجلالة إن الحكومة ليست مسؤولة عن خدمات المجالس المنتخبة مثل الصرف الصحي وحاجيات الأحياء وإصلاح الطرق وتوفير النقل الحضري، لأن هذا ليس من اختصاصات الوزراء، وإنما هو من صلب مهام المنتخبين،مضيفا جلالته أن هذه الخدمات الإدارية تمثل الحاجة اليومية للمواطن المغربي.
وشرح جلالة الملك أن المنتخب البرلماني لا علاقة له بالشؤون المحلية بل هو مسؤول عن اقتراح القوانين والتصويت عليها ومراقبة عمل الحكومة وتقييم السياسات العمومية.وأكد جلالته أن بعض المواطنين لا يهتمون بالانتخابات ولا يشاركون فيها، وذلك لأن بعض المنتخبين لا يقومون بالمطلوب وليسوا أهلا للثقة، مشيرا إلى أنهم يعتقدون أن دورهم يقتصر على الترشح فقط ثم يختفون لخمس أو ست سنوات عندما ينجحون ولا يظهرون إلا بعد الانتخابات..
وفي هذا الصدد، شدد جلالة الملك على أن التصويت لا يجب أن يكون على المرشح الذي يبيع الوعود الكاذبة ويتكلم أكثر مما يفعل، بل يجب التصويت بناء على معايير الكفاءة والنزاهة..
كما توجه جلالته بخطابه المباشر إلى الأحزاب السياسية، ونبهها إلى أن الهدف ليس هو الحصول على مناصب وإنما خدمة المواطن.
كما توجه جلالة الملك بنداء إلى المواطن المغربي، داعيا إياه إلى استيعاب حقيقة أساسية مفادها أن التصويت حق وواجب وطني وأمانة ثقيلة على عاتق الناخبين من أجل التغيير، خصوصا أن انتخاب رئيس الجهة بالاقتراع المباشر يعطي للمغاربة سلطة القرار لاختيار من يمثلهم..
حتى لايشتكون من سوء التدبير، إن تركوا الباب مفتوحا أمام أعداء التغيير، بالعزوف عن التصويت، قبل أن يسجل ارتياحه للعدد الكبير من الناخبين المسجلين لأول مرة رغم أنهم لم يكونوا يشاركون..
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.