فى زيارة تعد الأولى من نوعها فى عهد الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب شهدت تندوف زيارة وفد الكونغرس الأمريكى برئاسة السيناتور الجمهورى جيمس إنهوف وهى البعثة التى تتكون من خمسة أعضاء من الكونغرس بجانب مستشارين برلمانيين.
تهدف الزيارة وحسبما أعلنت وسائل إعلام جزائرية إلى الوقوف على طبيعة الأوضاع هناك غير أن اللافت للنظر أن زيارة الوفد الأمريكى سبقتها زيارة السفيرة الأمريكية بالجزائر لتندوف التى مهدت لزيارة الوفد.
وبحسب مصادر التقى وفد الكونغرس زعيم عصابة البوليساريو إبراهيم غالى وجرت مباحثات بين الجانبين تناول خلالها وفد الكونغرس طبيعة علاقة عصابة البوليساريو بجنرال موريتانيا أو هكذا يسمونه محمد ولد عبد العزيز من ناحية وعلاقته بالجزائر من ناحية أخرى وهنا كانت المفاجأة حينما وصف غالى الجنرال بأنه خاتم فى اصبع الجزائر وهو ما يعنى أن الجزائر تحركه وفقا لرغباتها وأن سياسته تعمل وفقا لأجندتها الخاصة وهو ما يفسر أسباب التقارب بين عصابة البوليساريو من ناحية وموريتانيا من ناحية أخرى.
وكشف الزيارة عن طبيعة العلاقة بين الجزائر والبوليساريو من ناحية وبينها وبين موريتانيا من ناحية ليتضح الأمر فى النهاية أن جنرالات الجزائر يحركون موريتانيا بما يخدم عمليات وتحركات عصابة البوليساريو.
غير أن آلاعيب الجزئر وقطع الشطرنج التى تحركها والتى تتمثل فى عصابة البوليساريو وموريتانيا أصبحت مكشوفة وأنها تهدف بالأساس لتقويض حركة المغرب والنيل من وحدة ترابها لأغراض جزائرية واضحة وهو الأمر الذى تتفهمه المغرب جيدا وتعمل على اجهاضه وقد نجحت بالفعل حينما عادت بقوة إلى الاتحاد الإفريقى مما أثار حفيظة الجزائر وزاد من رغبتها الجامحة فى إلحاق المزيد من الأضرار بالمغرب التى ستظل قوية رغم مكائد الجزائر وعصابتها الاجرامية التى تتمثل فى البوليساريو.
بقلم :هانى أبو زيد يكتب
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.