لا شيء يعلوا في إقليم سطات، عن سلطة المال والقبيلة في الإنتخابات، ف??لجميع يعرف الأسماء التي تم ترشيحها، وكيف تم إختيار وكلاء لوائح الأحزاب في هذه المنطقة التي لا تزال تعتبر منطقة قروية، لعدة إعتبارات موضوعية، فلا مجال هنا للبرامج ولا للسياسية.
ملايين من أجل الحصول على التزكية
أمر غريب ما يحدث حقا في إقليم سطات قبيل أي إنتخابات، حيث أن الصراع في البداية يدور بين أعضاء نفس الحزب، وهو صراع من أجل نيل التزكية والترشح على رأس اللائحة، حيث دائما ما تحدث العديد من المناوشات بين المنتمين لنفس الدار، لكن ما يزيد الأمر غرابة هو عدم حل هذه المشاكل ديمقراطيا والإعتماد على القواعد، بل تستعمل فيه لغة المال، حيث يتم شراء التزكيات بالملايين.
وهذا ما يؤكد أن الأمر لا يبشر بالخير تماما، حيث كيف لشخص أن يشتري تزكية من أجل الترشح أن يخدم المنطقة.
تحكم القبيلة في الخارطة الإنتخابية
من بين الأمور التي تحسم الإنتخابات بشكل كبير في إقليم سطات، هي الإنتماء القبلي حيث أن المرشحين أصبحوا يركزون على هذه النقطة أكثر من غيرها، حيث أنهم لا يقدمون البرامج الإنتخابية بقدر ما يعلنون عن ولائهم وإنتمائهم للقبيلة.
وهذا ما تؤكده الأسماء التي ستقود اللوائح في إقليم السطات، حيث أن لكل واحد قبيلة يعتمد عليها من أجل الوصول إلى قبة البرلمان.
لغة المال وشراء الذمم
وما يحسم كذلك في الإنتخابات بإقليم السطات بشكل واضح، هو المال حيث يعتمد سماسرة الإنتخابات على توفير كثلة ناخبة للمرشحين مقابل دفع أموال، أو في بعض الأحيان عقارات وأراضي، ما يجعل المنافسة غير نزيهة، وفي الكثير من الأحيان تكون الأموال المستعملة في الحملات الإنتخابية تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة.
وما يجعل لغة المال تطغى في المنطقة هي الوضعية الإقتصادية للساكنة إقليم السطات والفقر المنتشر بقوة في مجموعة من الدواوير.
نفس الوجوه ولا تغيير
يبدوا أن الإنتخابات البرلمانية القادمة لن تغير شيء في إقليم سطات، وأنها ستفرز نسخة كربونية للأسماء التي اعتادت على ضمان كرسي برلماني في الإقليم، وأن الحالة ستبقى على ما هي عليه، بنفس الوجوه التي لم تغير شيء.
سطات/عادل نويتي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.