في اطار فعاليات المخيم الصيفي الانبعاث بمدينة أكادير،المنظم من طرف الكشفية الحسنية المغربية جهة الصحراء وجهة سوس ماسة درعة وفرع مدينة انزا،والذي يندرج ضمن برنامج العطلة للجميع الذي تشرف عليه وزارة الشباب والرياضة تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في مرحلته الأولى ، وتتويجا لهذا النشاط التربوي الهادف ، يناشد المشاركون في مخيم صيف 2015،بأكادير، المنظمات الوطنية والدولية، وخاصة المهتمة بحقوق الطفل، التدخل العاجل لفك الحصار المضروب على الأطفال المحرومين من أبسط حقوقهم بمخيمات تندوف.
وتثير المنظمات الكشفية والجمعيات التربوية بمدينة أكادير، المجتمعين بحي تادارت بانزا يومه الثلاثاء بالمركز السوسيو اجتماعي والتربوي أنظار الرأي العام الوطني والدولي إلى الوضعية الصعبة التي يعيشها الأطفال المحتجزون في مخيمات تندوف، والذين تستغلهم جبهة “بوليساريو” لكسب المساعدات، وطمس هويتهم، وجعلهم عرضة للضياع والتشرد والانفصال.
كما نعتز نحن المشاركون في المخيم الصيفي ، المنظم من طرف وزارة الشباب والرياضة ، بالعناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للطفولة والناشئة المغربية
ونناشد السلطات الاقليمية الى اعادة مبادرة تنظيم مخيمات حضرية للقرب ، والتي تندرج في إطار فلسفة الرؤيا الجديدة لمغرب الانفتاح الديمقراطي والتعددية والتعايش والسلم والمحبة والوئام, منوهين بالمجهودات المبذولة لفائدة الطفولة والشباب.
معتبرين المخيم فرصة للأطفال المستفيدين من تقوية مداركهم وتفجير مواهبهم وانتعاش حركيتهم ورغبتهم، تماشيا مع الشعار الذي جسدته المخيمات الصيفية عبر العديد من الأنشطة.
ونطالب الامم المتحدة بتسريع إحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف وفك الحصار عنهم..ولنأكد للجميع بأننا متشبتون بمغربيتنا والصحراء مغربية وهي جزء لا يتجزأ من الوحدة الترابية المغربية من طنجة إلى الكويرة
والتأكيد على التزامهم بقيم حقوق الإنسان
ان أطفال المغرب هم مستقبله الحي الواعد وأنهم نسيج المستقبل، إذ تجدد تعبيرها عن التضامن مع ضحايا انتهاكات حقوق الطفل في كل من فلسطين والعراق واليمن وسوريا والجزائر وكل أنحاء العالم، تحيي جهود الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية من أجل إعمال حقوق الطفل، ومرة اخرى نندد بما يتعرض له الأطفال المغاربة الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف من قمع وحشي واحتجاز تعسفي من طرف « البوليساريو »، مما يشكل انتهاكا سافرا لأبسط حقوق الإنسان ونستنكر الممارسات التي يتعرض لها الأطفال الذين يجبرون على الانخراط في الجيش المزعوم والذين يتم ترحيلهم في اتجاه العديد من الدول الأوربية وأمريكا اللاتينية ، في مخطط يطلق عليه اسم »جيل الجمهورية الثالث » وتأتي هذه العملية، التي تصنف في خانة الخطف والاحتجاز ،ولذا ندعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمجتمع الدولي واليونسيف إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل بهذا الخصوص واتخاذ الإجراءات اللازمة ومتابعة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة وفق الاتفاقيات الدولية الجاري بها العمل، كما نجدد الإدانة بشدة لاستغلال الأطفال وتسخيرهم في أعمال العنف والاعتداء على القوات العمومية و شحنهم والزج بهم في مقدمة المظاهرات والتجمهرات من طرف دعاة الانفصال في إطار مخططات سيئة الإخراج وبتورط جهات وأطراف خارجية تروم محاولة ضرب استقرار وأمن أقاليمنا المغربية الجنوبية.
و نجدد دعوتنا لإعمال المصلحة الفضلى للطفل كما أقرت بها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، بتحقيق الشروط والظروف الضرورية لضمان أمنه وسلامته و حماية حقه في الحياة كحق مقدس لا يحق لأي جهة المغامرة بها.
كما تندد الجمعيات والمنظمات الموقعة على هذا النداء بكل المحاولات الرامية لترويج الأكاذيب وتشويه الحقائق بهدف تغليط الرأي العام حول واقع حقوق الطفل بالأقاليم الجنوبية المغربية.، الذي يتمتع بالحرية الكاملة وانخراطه الشامل في كل الأنشطة التربوية والكشفية والثقافية والرياضة .
لذلك تتوجه الجمعيات التربوية المهتمة بالطفولة والشباب الى المجتمع الدولي بكل قواه الفاعلة لكي يتحمل مسئولياته في حماية الأطفال بمخيمات تندوف من الآثار المدمّرة لمليشيات جبهة البوليساريو ، واعتداءاته المتكررة التي يروح ضحيتها الأطفال أنفسهم، وحصاره الخانق الذي يسد منافذ الأمل أمام هؤلاء الأطفال ويقيم في وجوههم سدوداً من الإحباط واليأس، ومن خلال استمرار حصارها الظالم لهؤلاء الأطفال وحرمانهم من فرص التعليم والصحة والحق في الترفيه والأمن، وفقا لنتائج بحث جديد تم التوصل بها مؤخراً ، إنما تزرع الأشواك في طريق الأطفال وفي قلوبهم، وترسم صورة مشوهة وقاسية للمستقبل الآمن الذي يحلم به الأطفال بمخيمات تندوف أسوة بكل الأطفال في العالم.
مجدّدين تعلّق المغرب بحقوق الإنسان وتمسكنا بقيمها ومعانيها السامية وأبعادها النّبيلة التي من ثوابتها صيانة حقوق الطفل والدّفاع عنها وتأمين بقائه ونمائه وضمان مستقبله.
وهي مناسبة نعرب فيها عن تقديرنا وإكبارنا لما وصلت إليه حقوق الطفل من التعامل معها و قطع شوطا كبيرا من النجاح الحقيقي إلا بجهود وتوجيهات جلالة الملك محمد السادس والأميرة الجليلة للا مريم، فجلالته منذ توليه العرش وهو يعتبر آن الإساءة للأطفال خط احمر يجب عدم تجاوزه ودعا جلالته مرارا إلى ضرورة توفير الحماية و الأمن النفسي و الاجتماعي للأطفال وعدم التهاون مع من يلحق الأذى بهم ويعرضهم لمخاطر الإساءة.ونشيد بالعناية الملكية السامية التي خص بها جلالة الملك عائلات ضحايا فاجعة طانطان وفاجعة وادي الشراط .
وانطلاقا من المواثيق الدولية لحقوق الإنسان واعتبارا للأهمية الخاصة لرعاية وصيانة احترام حقوق الطفل على أرض الواقع وتطبيق مقتضيات الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل فاننا نطالب :
· بإخراج » المجلس الاستشاري للطفولة والأسرة » إلى حيز الوجود والذي جاء الدستور المغربي الجديد به في (الفصل 32) الذي أجمل (الفصل 169) مهامه في تأمين تتبع وضعية الأسرة والطفولة، وإبداء آراء حول المخططات الوطنية المتعلقة بهذه الميادين، وتنشيط النقاش العمومي حول السياسة العمومية في مجال الأسرة، وضمان تتبع وإنجاز البرامج الوطنية، المقدمة من قبل مختلف القطاعات، والهياكل والأجهزة المختصة..
وحرر بتادارت انزا أكادير
مفوض جهة الصحراء القائد عبدالله جداد
المشرف العام على مخيم الانبعاث باكادير0661520410
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.