النقابة الوطنية للصحافة تدين غياب الشفافية في منح اعتمادات “الكان” للصحافيين

أدان القطب الرياضي، التابع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، حرمان مجموعة من الصحافيات والصحافيين المهنيين، العاملين بعدد من المنابر الإعلامية الوطنية والجهوية، من الولوج إلى الملاعب لتغطية منافسات كأس إفريقيا للأمم 2025 بالمغرب.

ومن خلال ما جاء في بلاغ للنقابة، فإن هذا الإقصاء المقصود، يشكل مساسا خطيرا بمبدأ تكافؤ الفرص، وضربا لحق الصحافيين في الوصول إلى المعلومة، وتناقضا صريحا مع الشعارات المرفوعة حول الانفتاح الإعلامي وحرية الصحافة. هذا على الرغم من استيفاء الصحفيين المعنيين للشروط المهنية والقانونية المعمول بها.

وأضاف البلاغ فإن هذا التصرف يسيء إلى صورة المغرب كبلد منظم لتظاهرة قارية كبرى تقتضي من الساهرين على الجانب الإعلامي بالكاف شفافية واضحة. و خلص بلاغ النقابة، إلى أن هذا الوضع، يضرب في العمق مصداقية التنظيم الإعلامي لمنافسات كأس إفريقيا للأمم.

[20/12, 19:33] وليالي النهار, مديرة نشر ورئيسة التحرير فنون تيفي: الرباط.. عرض الفيلم الوثائقي “من يراقبون” لكريمة السعيدي.

جرى بالرباط عرض الفيلم الوثائقي “من يراقبون” للمخرجة المغربية البلجيكية، كريمة السعيدي، والذي قدم للجمهور الحاضر لوحة ذات عمق إنساني تستكشف الروابط الروحية القائمة بين الأحياء وموتاهم.

وأبرز هذا الوثائقي، الذي جرى عرضه بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج ومنتدى خريجي بلجيكا، الطريقة التي تميز ارتباط المهاجرين المعتنقين للديانات السماوية الثلاث بأمواتهم.

فعلى امتداد 87 دقيقة، توجه المخرجة الكاميرا نحو المقبرة متعددة الأديان لبروكسيل، محولة بذلك فضاء يوحي في الغالب بالعزلة والنسيان إلى فضاء لتكريم الذاكرة وإطالة أمد الحياة في قوالب وأشكال أخرى.

كما تجسد هذه المقبرة، الفريدة من نوعها، والتي تتعايش فيها مختلف الأديان في احترام تام لشعائرها، فضاء للكلام والاستماع والتقاسم، مبنية على قيم الجوار، والتضامن الإنساني والتعاون.

ومن خلال هذه اللقاءات الحميمية، يعكس الفيلم علاقة فردية بين الأشخاص ومن فقدوهم، تختلط فيها المأساة بالكوميديا الساخرة، والشعر بالفكاهة، مع تسليط الضوء على إبداع الأحياء في علاقتهم مع الموت.

وبالاعتماد على لغة سينمائية محكمة، تتطرق المخرجة إلى معاناة مرتبطة بالغياب الجسدي لأشخاص أعزاء، مع التركيز على البعد الكوني للموت، من خلال عادات ومراسيم الدفن التي يعرف بها كل من المسلمين، واليهود والمسيحيين الأرتودوكس.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت المخرجة إن هذا العمل، الذي جاء نتيجة عمل مضني، انبثق من الرغبة في تمكين الجمهور من اكتشاف المقبرة متعددة الأديان لبروكسيل باعتبارها “فضاء وازنا”.

من جانبه، أشاد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، بجودة هذا العمل الوثائقي “العميق إنسانيا”، والذي يستشكف، بدقة، “تحول الهجرة”، مجددا التأكيد، من جهة أخرى، على انخراط المجلس في المساهمة في النهوض، على مستوى المغرب، بعرض إنتاجات مغاربة المهجر في مجالات متنوعة.

يشار إلى أن فيلم “من يراقبون”، الذي جرى عرضه بشراكة مع المندوبية العامة لمنطقة والونيا-بروكسيل في المغرب، وبدعم من المركز السينمائي المغربي، تم تقديمه في كل من المسابقة الدولية لمهرجان الفيلم الوثائقي بأمستردام، ومهرجان السينما المتوسطية ببروكسيل، فضلا عن الدورة الأخيرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وذلك ضمن صنف “بانوراما السينما المغربية”.

ويذكر أن كريمة السعيدي هي مخرجة سينمائية تستكشف في أعمالها تيمة “المنفى والذاكرة”. وقد طورت مسيرة مهنية متعددة المشارب، وتعمل كمحررة أفلام وثائقية ومشرفة على سيناريوهات الأفلام الروائية.