نظّمت لجنة السلام والأمن الدولي، التابعة لـلمعهد الدولي للسلام والتربية ذو الصفة الاستشارية في الامم المتحدة، ندوة دولية تحت عنوان : “الأمن الاقتصادي العربي الواقع والتحديات” تناولت قضايا السلام والأمن في الوطن العربي وخاصة الأمن الاقتصادي العربي في ظل التحولات الدولية والإقليمية المتسارعة، وذلك في إطار رؤية فكرية تروم تعميق النقاش العلمي الرصين حول الإشكالات المعاصرة المرتبطة ببناء الأمن الاقتصادي العربي في إطار العمل العربي المشترك .
وتندرج هذه الندوة ضمن سلسلة من المبادرات الأكاديمية والفكرية التي تحرص لجنة السلام والأمن الدولي على تنظيمها، بهدف تعزيز ثقافة الحوار وتكريس المقاربة العلمية متعددة الأبعاد في معالجة قضايا الأمن والسلام بالوطن العربي بشكل خاص والأمن والسلام الدولي بشكل عام .
وفي هذا السياق، أكد كل من رئيس المعهد الدولي العربي للسلام والتربية، الأستاذ الدكتور محمد أبو الرب، ورئيس لجنة السلام والأمن الدولي، الأستاذ الدكتور محسن الندوي، أن عمل اللجنة يندرج ضمن توجه استراتيجي يسعى إلى ترسيخ مقاربات الأمن الشامل، عبر مبادرات فكرية تستهدف استشراف التحولات الدولية، وتقديم رؤى عملية تسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار على المستوى العربي و الإقليمي والدولي.
وشهدت الندوة تقديم ثلاثة مداخلات لأعضاء لجنة السلام والأمن الدولي، مداخلة للدكتورة نعيمة عتماني، رئيسة قسم حوار الثقافات بمركز الحكمة للدراسات الدينية وحوار الثقافات، موسومة بـ: “الأمن الاقتصادي العربي والأمن الغذائي: مقاربة تكاملية لتحقيق التنمية المستدامة”، حيث أبرزت الترابط البنيوي بين الأمن الاقتصادي والأمن الغذائي، وأهمية اعتماد سياسات تكاملية قادرة على تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية في العالم العربي. ومداخلة الدكتور حسن الدعجة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسين بن طلال، حول موضوع :” نظرية الأمن الفكري”، ومداخلة دكتور نسيم بلهول أستاذ العلوم السياسية بجامعة البليدة2 بالجزائر حول موضوع : ” الجغرافيا لم تعد تكفي: الدولة العربية في زمن الارتياب الإقليمي”.
كما عرفت الندوة حضور أعضاء من لجنة السلام والأمن الدولي خبراء واساتذة من ليبيا والسعودية و لبنان ، كما عرفت الندوة متابعة من خبراء من السويد و موريتانيا. وخلصت الندوة إلى أهمية بناء الأمن الاقتصادي العربي من تعزيز العمل العربي المشترك، و أهمية التدبير العربي للأزمات وتدبير الخلافات العربية .
وأكد المتدخلون على الدور المهم الذي يمكن أن تضطلع به ومراكز الدراسات والأبحاث العربية في صياغة تصورات بديلة تسهم في دعم صناع القرار، وتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا السلم والأمن، خاصة في السياقين العربي والإقليمي.
وفي ختام الندوة، شدّد المنظمون على أهمية مواصلة تنظيم هذا النوع من اللقاءات الفكرية، لما لها من دور في ترسيخ الحوار العلمي المسؤول، وبناء جسور التواصل بين الباحثين والمؤسسات، والإسهام في بلورة رؤى جماعية قادرة على مواكبة التحديات
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
