نظّمت حركة ضمير، يوم السبت 13 دجنبر 2025، جمعها التأسيسي لجهة الشرق، في محطة تنظيمية وسياسية لافتة، أكدت من خلالها انخراطها في تعميق النقاش العمومي حول قضايا التنمية، والإنصاف المجالي، والعدالة الاجتماعية، انطلاقاً من خصوصيات الجهة وتحدياتها البنيوية.
وانعقد الجمع العام بفضاء النسيج الجمعوي بمدينة وجدة، تحت شعار: “التعبيرات المدنية ودوافع الترافع لتحقيق الإنصاف المجالي والعدالة الاجتماعية: جهة الشرق نموذجاً”، بحضور وازن ونوعي لفعاليات المجتمع المدني والجمعوي، ومشاركين يمثلون مختلف أقاليم جهة الشرق، ما منح اللقاء بعداً جهوياً جامعاً.
وقد أطر هذا اللقاء كل من الفاعل المدني والحقوقي وعضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين، صلاح الوديع، إلى جانب محمد بنموسى، رئيس حركة ضمير والعضو السابق بلجنة النموذج التنموي الجديد، حيث قدّما مداخلات ركزت على أدوار الفعل المدني في الترافع الجاد والمسؤول، وعلى ضرورة الانتقال من التشخيص إلى بلورة اقتراحات عملية تستجيب لحاجيات الساكنة المحلية. 
وأكد المتدخلون أن جهة الشرق، رغم ما تزخر به من مؤهلات بشرية وثقافية وجغرافية، لا تزال تعاني من اختلالات تنموية عميقة، وهو ما يستدعي تعبئة مدنية واسعة، قائمة على الاستقلالية، والجرأة الفكرية، وربط المسؤولية بالمحاسبة، من أجل التأثير في السياسات العمومية وتوجيهها نحو تحقيق العدالة المجالية.
وشكّل الجمع التأسيسي مناسبة لفتح نقاش موسع حول رهانات العمل المدني بالجهة، وحدود أدواره، وسبل تعزيز التنسيق بين الفاعلين الجمعويين والحقوقيين، بما يضمن ترافعاً فعالاً ومستمراً، يستند إلى المعطيات الميدانية وإلى روح الدستور ومخرجات النموذج التنموي الجديد.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن تأسيس حركة ضمير بجهة الشرق ليس مجرد إضافة تنظيمية، بل هو إعلان عن إرادة جماعية لخلق فضاء مدني مستقل، يراهن على قوة الاقتراح، ويضع قضايا المواطن في صلب اهتمامه، من أجل شرق أكثر إنصافاً وعدالة وكرامة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



