النهار نيوز المغربية
في إطار تتبعنا لما تداولته بعض الصحف الالكترونية و الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي و التطبيقات السريعة بخصوص قضية طلب عامل إقليم العرائش المقدم أمام المحكمة الإدارية بطنجة المتعلق بعزل رئيس جماعة تزروت…، يمكن الجزم بأن ما كتب حول هذا الموضوع خاصة ما يتعلق بصك الاتهام لا يشكل إلى 10 % من الحقيقة، كما أن مجموعة من التحليلات التي واكبت الموضوع التي تحاول تكييف الأمر على أنه صراع سياسي بين الوهابي البامي وال بركة الاستقلاليين هي تحليلات سطحية و غير حقيقية بل وممنهجة وموجهة بقصد التضليل و كسب التعاطف في هذا الملف.
المنتخبون و الفعاليات المدنية بإقليم العرائش تعرف جيدا من هو رئيس جماعة تازروت كما تعرف جيدا من هو عامل إقليم العرائش، مدركين تماما طريقة اشتغال كل واحد منهما و خلفياته ومنطلقاته و أهدافه.
و حسب مصدر مطلع على بعض تفاصيل الملف المعروض على المحكمة الإدارية بطنجة، يتبين أن التعمير هو جزء بسيط من مجموع الاختلالات التي ارتكبها رئيس جماعة تازروت و التي تمتد إلى صفقات وصفت بالمشبوهة و سندات طلب على المقاس تضرب في العمق مبدأ التنافسية و معتمدة على التدبير الانتقائي للنفقات و المداخيل و الرخص المتنوعة وخروقات أخرى تتعلق بتسيير الإدارة وتضارب المصالح واستغلال النفوذ لتحقيق مكاسب شخصية وعائلية على حساب الملك العام.
أما بخصوص موقف عامل الإقليم فرئيس الجماعة المطلوب عزله هو أكثر شخص يعلم و يدرك مدى نزاهة الرجل وحياده و موضوعيته… و هو الذي أنقذه عدة مرات من السقوط على مدى خمس سنوات رغم زلاته و أخطاءه المتكررة و استهدافه الغير مباشر لمؤسسة عمالة الاقليم أكثر من مرة، في الوقت الذي كان المعني بالأمر مستهدف من أكثر من جهة سياسية كانت تريد الإطاحت به.
ذات المصدر أكد بأن واقعة طرد رئيس جماعة تازروت من حزب الأصالة و المعاصرة كان لأسباب أخرى غير التي صرح بها عبر خرجاته المتكررة بمنصات معروفة يربط فيها طرده بخصومته مع زوج الأمينة العامة للحزب وهو ما نجح فيه … نفس السيناريو يتم الآن استكمال حلقاته بربط إجراءات عزله بخصومة لا وجود لها أصلا… وأن مسطرة العزل مرتبطة أساسا بالعمل المؤسساتي للجان التفتيش التي كشفت خروقات خطيرة بجماعة تزروت تستدعي تفعيل القانون ورؤساء الجماعات بالإقليم متأكدون من أنهم سيتعرضون لنفس الأمر في حالة تجاوزهم لصلاحياتهم واختصاصاتهم بغض النظر عن مواقفهم الشخصية وانتماءاتهم السياسية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
