انتقدت عائشة الكوط، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، استمرار الحكومة وعدد من ممثلي ساكنة إقليم الحوز في تقديم معطيات “غير دقيقة” و”متضاربة” بشأن عدد المستفيدين من الدعم المخصص لضحايا زلزال الحوز، مؤكدة أن فئات واسعة ما تزال محرومة من هذا الدعم رغم معاناتها المتواصلة، خاصة مع قسوة فصل الشتاء والبرد.
وأوضحت الكوط، في تصريح لـpjdgroupe، أن عمل لجان الإحصاء عمل بشري تشوبه الأخطاء، مشيرة إلى تسجيل اختلالات كبيرة خلال عملية إحصاء المساكن المتضررة، وهو ما أدى إلى إقصاء أسر تعرضت مساكنها لهدم كلي أو جزئي دون أن تستفيد من أي دعم. وأضافت أن هذه الفئة “لا تزال تحتج أمام البرلمان، ولا أحد يستمع إليها”.
ودعت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، ممثلي ساكنة الحوز إلى تكثيف جهودهم من أجل إنصاف المتضررين وتمكينهم من حقوقهم، كما حثت رئيس الحكومة على القيام بزيارة ميدانية للمناطق النائية في تارودانت وشيشاوة للوقوف مباشرة على “الوضعية المزرية” للأسر التي ما تزال تقيم في الخيام وتواجه قساوة المناخ بأطفالها وشيوخها.
وانتقدت الكوط “تضارب الأرقام” بين وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ورئيس الحكومة، مستغربة ما جاء في تصريح هذا الأخير للإعلام العمومي حين قال إن “ناس الحوز فرحانين”، قبل أن تتساءل: “إذا كانوا فرحين، فلماذا يتواصل احتجاجهم أمام البرلمان؟”.
وفي ختام مداخلتها، دعت الكوط رئيس الحكومة ووزير الداخلية إلى إعادة فتح ملف الدعم الخاص بضحايا الزلزال حتى يستفيد الذين لم يستفيدوا، معتبرة أنه “لا يعقل أن تستمر معاناة هذه الفئة للسنة الثالثة على التوالي في ظروف قاسية دون حلول”، مؤكدة أن الوقت قد حان لـ”طي هذا الملف بصفة نهائية”.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
