تعيش ساكنة دائرة تحناوت، حالة من القلق الشديد عقب الحادث المأساوي الذي شهدته جماعة مولاي إبراهيم صباح السبت، حيث تعرض أربعة أشخاص لعضّات كلب يُشتبه في إصابته بداء السعار، ما أعاد إلى الواجهة الجدل حول قصور مكتب حفظ الصحة المشترك لتحناوت في أداء مهامه الوقائية.
فالحادث الذي استدعى نقل المصابين على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بتحناوت، ثم إلى مكتب حفظ الصحة لتلقي اللقاحات الوقائية، كشف عن ثغرات واضحة في التدبير الصحي الاستباقي، إذ لم يتم إطلاق أي حملة لمكافحة الكلاب الضالة أو مراقبة انتشارها إلا بعد وقوع الحادث، في خطوة وُصفت من قبل فعاليات محلية بـ”التحرك المتأخر والمناسباتي”.
واعتبر مواطنون وجمعويون أن حادث مولاي إبراهيم ليس سوى نتيجة مباشرة لغياب استراتيجية استباقية في مراقبة الحالة الصحية للكلاب الضالة وتلقيحها، مطالبين بإطلاق برنامج دائم لتطعيم الحيوانات وتوعية السكان بخطورة داء السعار، إلى جانب وضع آليات للتنسيق بين المصالح البيطرية والسلطات المحلية.
كما دعوا العامل الجديد مصطفى المعزة إلى فتح تحقيق إداري حول أداء مكتب حفظ الصحة بتحناوت، بما يضمن نجاعة تدخله واستدامة برامجه، حمايةً لصحة المواطنين، خصوصاً في ظل تزايد الحالات المسجلة التي تهدد السلامة العامة بجماعات دائرة تحناوت.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
