اسمه أبي بشرايا البشير، موريتاني بسيط كان يرعى الإبل تحت شمس الزويرات الحارقة، بين العطش والقحط والعيش في العراء. في عام 2006، قرر أن يودّع القطيع ويغامر في الصحراء نحو مخيمات تندوف، حاملاً فكرة عبقرية:
قال لعسكر الجزائر — “يجب أن يكون للبوليساريو تمثيل في أوروبا، وأنا الرجل المناسب لذلك… فقط ادعموني بالمال.”
ومنذ تلك اللحظة، تحول راعي الإبل إلى “دبلوماسي متنقل”، يعيش في رغدٍ وترف، يتنقل بين العواصم الأوروبية والأمريكية رافعًا خرقة البوليساريو، ويتقاضى 15 ألف يورو شهريًا من السفارة الجزائرية في مدريد.
لكن المسرحية انتهت مؤخرًا، عندما قرر قصر المرادية تعيينه مستشارًا لـ“بن بطوش” وإعادته إلى تندوف.
الآن، آن الأوان لموريتانيا أن تسترجع أبناءها من مخيمات تندوف، وتجهّز لهم قطعان الإبل والمعز من جديد، فـ المغرب لن يستقبلهم، والحكم الذاتي لا يشمل الموريتانيين المتجنسين بـ”البوليساريو”.
وإن شاءت موريتانيا، فلتتركهم هناك… في تندوف، حيث وجدوا وطنهم الوهمي ودولتهم الورقية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
