أشبال الأطلس في مهمة تاريخية أمام الديوك الفرنسية لحجز بطاقة النهائي

■ متابعة: رحال الأنصاري

تتجه أنظار عشاق الكرة المغربية والعالمية مساء الأربعاء نحو ملعب “سانتياغو الوطني” في العاصمة التشيلية سانتياغو الذي سيحتضن مواجهة من العيار الثقيل بين المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة ونظيره الفرنسي ضمن نصف نهائي كأس العالم للشباب “تشيلي 2025”.

الموعد الكروي المرتقب الذي سينطلق في تمام الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المغربي سيُنقل مباشرة عبر القناة الرياضية المغربية (البث الأرضي)، وسط اهتمام إعلامي واسع وآمال كبيرة معلقة على هذا الجيل الذهبي من “أشبال الأطلس”.

المنتخب المغربي يدخل اللقاء بثقة ومعنويات مرتفعة بعد عرضه المتميز أمام المنتخب الأمريكي في ربع النهائي حيث حقق فوزًا مستحقًا بثلاثة أهداف مقابل واحد في مباراة قدّم فيها اللاعبون أداءً تكتيكيًا ناضجًا جسّدته فعالية هجومية وانضباط دفاعي لافت.

في المقابل يخوض المنتخب الفرنسي المواجهة مستندًا إلى تاريخه العريق في البطولات العالمية مع امتلاك كتيبة تضم عناصر متميزة تنشط في أكبر الأندية الأوروبية. إلا أن “الديوك” يدركون جيدًا أنهم سيواجهون خصمًا شرسًا أزاح من طريقه منتخبات بحجم البرازيل وإسبانيا وأمريكا وأثبت أنه ليس مجرد مفاجأة عابرة بل منافس جاد على اللقب.

الناخب الوطني محمد وهبي وفي تصريح صحافي قبل المواجهة أكد أن عناصره “تخوض اللقاء بعقلية الفوز وروح المجموعة” مشددًا على أن “سر هذا المنتخب يكمن في الانضباط والثقة والإيمان بقدرتهم على الذهاب بعيدًا”.

ويأمل المغاربة في أن يواصل هذا الجيل صناعة التاريخ عبر الوصول إلى نهائي كأس العالم لأول مرة في فئة أقل من 20 سنة في إنجاز سيكون تتويجًا لمسار طويل من العمل داخل مراكز التكوين الوطنية والاحتراف الخارجي للاعبين الشباب.

المباراة لا تعد فقط اختبارًا كرويًا بل لحظة فاصلة في مسار الكرة المغربية الشابة التي أثبتت خلال السنوات الأخيرة قدرتها على مجاراة الكبار وتجاوزهم.

الكل في المغرب يترقب هذه القمة بأمل كبير… فهل يصنع الأشبال المجد العالمي من قلب تشيلي؟