دعوة ملحة من جلالة الملك للحكومة والبرلمان إلى تعبئة كل الطاقات وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين.

في الخطاب السامي، الذي وجهه، جلالة الملك محمد السادس الجمعة 10 اكتوبر، إلى أعضاء البرلمان، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة،
دعا جلالته الحكومة والبرلمان إلى تعبئة كل الطاقات والإمكانات، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين

وقال جلالة الملك “إننا ننتظر منكم جميعا، حكومة وبرلمانا، أغلبية ومعارضة، تعبئة كل الطاقات والإمكانات، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين”.

وأضاف جلالته”فكونوا رعاكم الله، في مستوى الثقة الموضوعة فيكم، وفي مستوى الأمانة الملقاة على عاتقكم، وما تتطلبه خدمة الوطن، من نزاهة والتزام ونكران ذات”.

وأشاد جلالته بالجهود المبذولة للارتقاء بالدبلوماسية الحزبية والبرلمانية، في خدمة القضايا العليا للبلاد، كما دعا جلالته إلى بذل المزيد من الاجتهاد والفعالية، في إطار من التعاون والتكامل مع الدبلوماسية الرسمية، كما حث البرلمانيين على الالتزام بروح الجدية والمسؤولية، لاستكمال المخططات التشريعية، وتنفيذ البرامج والمشاريع المفتوحة، والتحلي باليقظة والالتزام، في الدفاع عن قضايا المواطنين.

كما شدد جلالة الملك على أنه “لا ينبغي أن يكون هناك تناقض أو تنافس، بين المشاريع الوطنية الكبرى والبرامج الاجتماعية، ما دام الهدف هو تنمية البلاد، وتحسين ظروف عيش المواطنين، أينما كانوا”.

هذا وقد أكد صاحب الجلالة أنه ينبغي إعطاء عناية خاصة، لتأطير المواطنين، والتعريف بالمبادرات، التي تتخذها السلطات العمومية، ومختلف القوانين والقرارات، سيما تلك التي تهم حقوق وحريات المواطنين، بصفة مباشرة.

وأبرز جلالة الملك أن هذه المسألة “ليست مسؤولية الحكومة وحدها، وإنما هي مسؤولية الجميع، وفي مقدمتهم أنتم، معشر البرلمانيين، لأنكم تمثلون المواطنين”، مؤكدا جلالته أن الأمر يتعلق أيضا بمسؤولية الأحزاب السياسية والمنتخبين، في مختلف المجالس المنتخبة، وعلى جميع المستويات الترابية، إضافة إلى وسائل الإعلام، وفعاليات المجتمع المدني، وكل القوى الحية للأمة”.