متابعة: محمد بوهلال
شهدت زاوية النواصر خلال الأيام الماضية نجاحاً تنظيمياً لافتاً بفضل المجهودات الكبيرة التي بذلتها السلطات المحلية، تحت إشراف قائدة الملحقة الإدارية الزاوية وبتنسيق مع باشا باشوية النواصر، مدعومين بعناصر القوات المساعدة والدرك الملكي التابع لسرية النواصر. هذا التناغم بين مختلف الأجهزة أسهم في توفير أجواء آمنة وسلسة، مكنت الزوار والعارضين من الاستمتاع بتظاهرة متكاملة في أبهى صورها.
في قلب هذا التنظيم المحكم، برز موسم الرما كأحد أبرز المواعيد التراثية التي تحيي ذاكرة الصيد بالمغرب. فهو ليس مجرد فضاء للبيع والشراء، بل منصة للتلاقي بين الصيادين من مختلف المناطق، حيث يتبادلون الخبرات ويقتنون أحدث معدات الصيد، من ألبسة وأدوات متخصصة، فضلاً عن عرض الكلاب المدربة والجراء الصغيرة المهيأة للتدريب.
ولم يقتصر الحدث على ما يخص عالم الصيد فحسب، بل اتسع ليشمل معروضات متنوعة من الدواجن والأرانب والسمان ومنتجات فلاحية أخرى، ما أضفى عليه طابعاً اقتصادياً واجتماعياً، وحوله إلى وجهة مفضلة للعائلات والزوار الباحثين عن أجواء تراثية أصيلة.
إن نجاح موسم الرما بزاوية النواصر لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة تضافر الجهود بين مختلف المتدخلين، مما جعله حدثاً يزاوج بين الأصالة والتنظيم العصري، ويؤكد مكانة المنطقة كفضاء يحتضن التراث ويعزز إشعاعه على المستويين المحلي والوطني.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



