رسالة مواطن من اسامر القصي ( درعة تافيلالت)

abdelaaziz618 سبتمبر 2025Last Update :
رسالة مواطن من اسامر القصي ( درعة تافيلالت)

إلى السيد وزير الصحة:

من مواطن بأسامر القصي

 

تحية وبعد، أراسلكم وانتم ضيوف على مستشفى الحسن الثاني باكادير، تتفقدون أحوال المرفق ومعداته وخدماته، بعد غليان شعبي واحتجاجات على الواقع المتردي للمؤسسة وضعف صبيب الخدمات وتسجيل وفيات، وحالات يدمي لها القلب.

 

اغتنم هذه الفرصة وأنتم تقومون بمهامكم كوصي أول على الصحة، ومسؤول يدفع راتبكم لخدمة عمومية، بدعوتكم لزيارة مستشفيات ومستوصفات درعة تافيلالت، معية وفدكم، واعلامكم وموظفيكم، لتقفوا عند واقع الحال. واقع لا تتحمله اللغة ولا الأرقام.

 

هي رسالة أكثر مما هي دعوة، أبعثها عبركم لمواطني بالجهة، ابراء للدمة من جريمة الصمت، جريمة خيانة الكبس على الكلمة.

 

اخبركم مسبقا السيد الوزير، أن مديريتكم بالجهة ومندوبياتكم بالأقاليم، ومدراء المستشفيات ومسؤوليه، يحفضون قسم أبو قراط عن ظهر قلب، ولكن أثره الإيجابي لا يلمسه مواطني هذه الرقعة من الوطن، رقعة سماها روائي ” بالبلدة الملعونة”.

 

السيد الوزير لا يخفى على مستشاريكم أن الجهة بدون مستشفى جامعي، وتعيش ندرة في في الخدمات المتخصصة، اللهم ما تعلق بدار الأمومة وفحوصات أولية… في بلداتنا لسعات العقارب ولدغات الأفاعي خلال فترات فصل الصيف، هي تذكرة ذهاب نحو الموت، فما بالك بأمراض تحتاج لمتابعة تخصصية دقيقة!

 

السيد الوزير، يشكو المواطن في هذه البلدات العجيبة امرها، من ضعف التطبيب، فيشكو الممرض والطبيب من شح الموارد البشرية والتجهيزات. فلمن نشكو حالنا؟

 

السيد الوزير، سابقا قهقهت وزيرة الصحة ياسمينة بادو بقبة البرلمان، وهي تتلقى سؤالا حول عدوى الليشمانيا بالراشدية. هل ستقهقهون إذا اخبرتكم أن أكبر المخاوف في هذه الجهة، بعد الخوف من المقدم والقايد، هو الإصابة -لاقدر الله ـ بمرض ؟

 

السيد الوزير، سيارات الإسعاف هي عنوان التطبيب بالجهة، فهي حمار العصر، لتحويل مرضانا اتجاه مراكش والدار البيضاء والرباط، إن هم صمدوا أو توافيهم المنية في تيزي ن تيشكا.

 

السيد الوزير، أنتم وزير في حكومة الإنجازات، كما يقول رئيس حكومتكم المعين، هل يطيب لكم في مغرب 2025 أن يسافر المرء من أجل التطبيب وهو منهك القوى لألاف الكيلومترات؟

 

علما السيد الوزير أن رؤساء الجماعات والمجالس الإقليمية و الجهوية، بأعضاء مكاتبها، الذين يمثلون الساكنة، تجازوا، من يرافعون عن المرفق العمومي وينافحون عنه، كلما ألم بهم المرض حزموا حقائبهم نحو المدن، ليلقوا الرعاية والعلاج بمصحاتها الخاصة. اهكذا سنبني مغرب الجهات والعدالة المجالية ؟


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading