تعد ظاهرة ابتزاز المصورين الفوتوغرافيين للزوار في ساحة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء من القضايا التي تثير القلق والاستياء بين الزوار والإدارة المسؤولة عن ساحة المسجد، هذه الظاهرة لا تعكس فقط سلوكًا غير مقبول من قبل بعض الأفراد، بل أيضًا تُظهر حاجة ملحة لوضع حلول جذرية تضمن تجربة زيارة آمنة وممتعة لجميع الزوار.
تنتشر عمليات تصوير الناس، مثل مصوري الأعراس، دون موافقتهم قرب مسجد الحسن الثاني، حيث يقوم الأشخاص بالتقاط صور للزوار في الشارع العام دون علمهم، ثم يطالبونهم بمبلغ مالي.
هذه الظاهرة تثير العديد من التساؤلات حول مدى احترام خصوصية الأفراد وحقوقهم، حيث يشعر الكثيرون بالانزعاج والقلق عند التقاط صور لهم دون علمهم أو موافقتهم.
هذا الشعور بالانزعاج يمكن أن يتحول إلى خوف وعدم أمان في الشارع العام، خاصة إذا كان الشخص يتعرض للابتزاز بعد ذلك بمطالبته بمبالغ مالية.
الابتزاز يمكن أن يسبب ضغطًا نفسيًا كبيرًا على الضحايا، خاصة إذا كانت الصور قد التقطت في مواقف أو أماكن قد تُلحق ضررًا بسمعتهم أو حياتهم الشخصية.
يجب على السلطات اتخاذ إجراءات فورية لمكافحة هذه الظاهرة، بما في ذلك تشديد الرقابة وتطبيق القوانين بشكل صارم ضد المبتزين، كما يجب توفير آليات قانونية لحماية الضحايا وتقديم الجناة إلى العدالة، بالإضافة إلى ذلك، يجب على المجتمع المدني أن يلعب دورًا في التوعية بمخاطر التصوير دون موافقة وآثاره السلبية، من خلال تنظيم حملات توعوية وتثقيفية لزيادة الوعي بحقوق الأفراد في الخصوصية وكيفية حمايتها.
نأمل أن تستجيب السلطات لمطالب المواطنين وتتخذ الإجراءات اللازمة لحماية خصوصية الأفراد وضمان أمانهم في الشارع العام.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.