مراسلة من الناظور
اهتزّت مدينة بني انصار، صباح اليوم، على وقع فاجعة إنسانية عقب العثور على جثة مواطن إسباني في عقده السادس داخل شقته، وهي في حالة متقدمة من التحلل، ما خلف صدمة وسط الجيران وسكان الحي القريب من مقهى “العقبة”.
وبحسب مصادر محلية، فإن الجثة تم اكتشافها بعد انبعاث روائح كريهة من داخل الشقة، ما دفع إحدى الجارات إلى إبلاغ السلطات. وقد تدخلت المصالح الأمنية التي اقتحمت الشقة بأمر من النيابة العامة، لتُفاجأ بجثة الهالك، الذي كان يعيش وحيدًا، في وضع متدهور.
المعاينة الأولية ترجّح أن الوفاة وقعت قبل أكثر من عشرة أيام، في غياب أية علامات ظاهرة على العنف، ما يرجح فرضية الوفاة الطبيعية، دون استبعاد أي احتمال إلى حين صدور نتائج التشريح الطبي.
وقد جرى نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور، في وقت باشرت فيه المصالح الأمنية تحقيقًا قضائيًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد أسباب الوفاة وظروفها.
الواقعة سلطت الضوء مجددًا على أوضاع عدد من المهاجرين والوافدين الأجانب، خصوصًا من كبار السن، ممن يعيشون في عزلة دون رعاية أو متابعة، وهو ما يطرح أسئلة حول آليات المراقبة الاجتماعية والصحية لهذه الفئة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.