الجماهير بين الأندية والمنتخب.. أيهما أشد ضغطاً؟

abdelaaziz66 سبتمبر 2025Last Update :
الجماهير بين الأندية والمنتخب.. أيهما أشد ضغطاً؟

متابعة: محمد بوهلال

 

تُعد الملاعب المغربية من أكثر الساحات الكروية صخباً في القارة الإفريقية، حيث تحضر الجماهير بأهازيجها وألوانها وتضفي على المباريات طابعاً خاصاً يجعلها أكثر من مجرد مواجهة رياضية. غير أن المتابع يلحظ اختلافاً بارزاً بين ضغط الجماهير في مباريات الأندية وما يحدث في مباريات المنتخب الوطني المغربي.

 

في مدرجات الأندية يبدو الصوت أقوى والضغط أشد. الأهازيج لا تتوقف والدخولات الإبداعية تملأ البصر، واللاعبون يشعرون أن جماهيرهم تقاتل معهم في الملعب. هذا يعود بالأساس إلى وجود روابط منظمة مثل الإلتراس التي تدير عملية التشجيع بدقة، حيث يتوحد الهتاف ويتواصل الزخم دون انقطاع، ما يجعل الخصم يعيش ضغطاً خانقاً منذ صافرة البداية.

 

أما عندما يلعب المنتخب الوطني، ورغم امتلاء المدرجات عن آخرها، فإن الضغط الجماهيري يبدو أخف. السبب أن الجمهور هنا خليط من مختلف الشرائح والانتماءات، يجتمع حول حب الوطن لكن من دون قيادة منظمة أو ترسانة موحدة من الأهازيج والشعارات. يغلب على الأجواء الطابع الاحتفالي أكثر من الضغط المتواصل، فالهتافات تكون عامة ومرتبطة بالفرحة الوطنية، لا بالانصهار الكلي في تفاصيل المباراة.

 

كما أن المشجع مع ناديه يعيش ارتباطاً يومياً؛ يتابع أخباره عن قرب، ويعتبر نفسه جزءاً من هوية الفريق، ما يجعل حضوره في المدرجات محمّلاً بالعاطفة والولاء المطلق. أما مع المنتخب، فالحب وطني وشامل لكنه أقل حدّة، إذ يحضر المشجع بروح مؤازرة أكثر من روح مقاتلة.

 

هكذا يصبح الفارق واضحاً: في الأندية، يتجسد الضغط في تنظيم وروح قتالية تتوارثها الجماهير جيلاً بعد جيل، بينما في المنتخب الوطني يغلب صوت الوحدة والاحتفال على وقع الهتافات، فيتحول المدرج إلى فضاء وطني جميل، لكنه أقل تأثيراً في إرباك الخصوم مقارنة بما تفعله جماهير الأندية في ملاعبها.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading