في سياق التزامه المتواصل بتعزيز مبادئ الشفافية والمهنية في دعم الإبداع السينمائي الوطني، اختتم المركز السينمائي المغربي أشغال الدورة الثانية للجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية برسم سنة 2025، التي انعقدت في الفترة ما بين 7 و17 يوليوز الجاري، تحت رئاسة المخرج أمين ناسور.
وقد تميزت هذه الدورة، شأنها شأن سابقاتها، بمشاركة لجنة تضم أسماء وازنة في مجالات الإخراج، والنقد، وكتابة السيناريو، ما أضفى على مداولاتها بعدًا مهنيًا ومعرفيًا عالي المستوى. وعرف عن هذه اللجنة تعاطيها الجاد والمسؤول مع الملفات المعروضة، من خلال نقاشات معمقة، دقيقة، وشفافة، انطلقت من معيار أساسي ووحيد وهو الجودة الفنية والاستحقاق الموضوعي.
وفي تصريحات لعدد من المشاركين أكدت أن أعمال اللجنة تميزت بنقاش بناء وشامل تناول كافة الجوانب الفنية والسردية للمشاريع المقدمة، ما يعكس مستوى عالٍ من التمحيص والصرامة في التقييم.
النتائج المعلن عنها جاءت، في نظر العديد من المهنيين، بمثابة تأكيد على نهج جديد يرفع من قيمة الإبداع ويكرس مبدأ التنافس الشريف.
الجدير بالذكر أن اللجنة درست ملفات متنوعة ضمت أسماءً وازنة في الساحة السينمائية، إلى جانب مواهب صاعدة، إلا أن الاختيار انحاز فقط للمشاريع التي توفرت على مقومات فنية وجمالية واضحة، في تأكيد إضافي على حيادية اللجنة وكفاءتها المهنية.
وشملت المشاريع التي تم النظر فيها:
• 42 مشروع فيلم طويل (مرحلة ما قبل الإنتاج)
• 5 أفلام قصيرة (مرحلة ما قبل الإنتاج)
• فيلم وثائقي واحد (مرحلة ما قبل الإنتاج)
• 12 سيناريو مرشحًا لدعم الكتابة
• 4 أفلام قصيرة وفيلم طويل (مرحلة ما بعد الإنتاج)
• 27 مشروع فيلم وثائقي يعالج مواضيع تتعلق بالتاريخ والثقافة والمجال الحساني
من خلال هذه الدورة، واصلت لجنة الدعم – تحت إشراف المركز السينمائي المغربي – وبقيادة رئيس اللجنة “امين ناسور ” ترسيخ ثقافة جديدة في تدبير الدعم العمومي، تقوم على تقييم المشاريع بناءً على محتواها الفني، وقيمتها الثقافية، ورؤيتها الإبداعية. وهو ما يعتبر مكسبًا حقيقيًا للسينما الوطنية، ويعزز ثقة المهنيين في آليات الدعم باعتبارها رافعة أساسية لتطوير القطاع والنهوض بجودته
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.