إدريس / م ”
مع بداية كل صيف تبدأ معاناة ساكنة مجموعة من الدواوير التابعة لجماعة سيدي داوود بإقليم مولاي يعقوب مع الماء الصالح للشرب ، وتؤدي بالعديد منهم إلى الترحال عن المنطقة بأبنائهم الصغار ودوابهم وقطعان المواشي للإقتراب من نقط المياه البعيدة .
معاناة هؤلاء خصوصا بدواوير عبد الله لكوش، والرحامنة ، ولمعايشة ، ولقدادرة ، والنواصر بدأت مبكرا ، ورغم أنهم ينتمون لإقليم يعرف حركية سياحية دؤوبة على طول السنة لتوفره على منتجعات سياحية تعرف إقبال كبيرا ( حامة مولاي يعقوب ) ( وحامة الضويات ) وقربه من العاصمة العلمية مدينة فاس ، وما تدريه من مداخيل هائلة كان بالإمكان استثمار جزأ منها لتزويد ساكنة الدواوير البعيدة والمتفرقة بالماء الشروب للقطع مع مآسي البحث عنه كل موسم صيف حار ، فإنهم في ظل هذا الإهمال ، وعدم تشغيل بعض السقايات المبنية منذ مدة لشح المياه في المنطقة ، والتي تحولت إلى نصب تذكارية يلجؤون لرحلات يومية على مثن الدواب المحملة بالبيدوات والقوارير البلاستيكية، قاطعين مسافات طويلة مع الفجر للوصول إلى أقرب نقطة مائية على مشارف مدينة فاس للتزود بهذه المادة الحيوية .
ساكنة هذه الدواوير المتفرعة عن جماعة سيدي داوود تستنجد بالسيد والي ولاية فاس والسيد رئيس الجماعة الترابية لإيجاد حل عاجل لهذه الوضعية الكارثية ، التي يعيشون فيها منذ سنوات طويلة رحمة بهم وبأسرهم ودوابهم وقطعان مواشيهم .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.