عبد المالك بوغابة/تطوان
تمثل القافلة الوطنية للسياحة مبادرة نوعية تهدف إلى الترويج للوجهات السياحية المغربية، وتسليط الضوء على المؤهلات التي تزخر بها كل منطقة على حدة. وتُشرف على تنظيم هذه القوافل وزارة السياحة أو المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT)، بتعاون وثيق مع الفاعلين المحليين في قطاع السياحة.
وفي أولى محطاتها، حطت القافلة رحالها بمدينة السعيدية، في خطوة استراتيجية تهدف إلى إبراز المدينة كوجهة سياحية متميزة في شرق المملكة. فالسعيدية، المعروفة بـ “الجوهرة الزرقاء”، تأسر الزوار بشواطئها الرملية الذهبية ومياهها الصافية الممتدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وفي هذا السياق، عُقدت لقاءات تشاورية بين ممثلي القافلة الوطنية والفاعلين المحليين، من أصحاب الفنادق والمنظمين السياحيين والصناع التقليديين والجمعيات المعنية، بغرض مناقشة سبل تعزيز القطاع السياحي بالمنطقة. وقد استُعرضت المزايا التي تقدمها المدينة للسياح، مثل المارينا الحديثة، ملاعب الجولف، الأنشطة المائية، والمواقع الطبيعية الجذابة المحيطة بها.
كما جرى تشجيع المستثمرين على ضخ رؤوس أموال جديدة في مشاريع سياحية، من شأنها دعم البنية التحتية وتعزيز القدرة الاستيعابية للمدينة.
وشملت فعاليات القافلة أنشطة ثقافية وترفيهية موجّهة للجمهور والزوار، للتعريف بالتراث المحلي الغني والضيافة المغربية الأصيلة. وتُعد السعيدية من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة الشرقية، لما توفره من فرص الاستجمام والسباحة والرياضات الشاطئية في بيئة طبيعية خلابة.
ويمثل تنظيم هذه القافلة خطوة إيجابية في سبيل تنمية السياحة المحلية، وإدماج مدينة السعيدية ضمن الخارطة السياحية الوطنية والدولية، قبل أن تنتقل القافلة إلى وجهة أخرى من ربوع المملكة.
متابعة
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.