قديري سليمان
“الشيء بالشيء يذكر ” وهنا تجدر الإشارة إلى الوقوف على قنطرة عجيبة، استنزفت ميزانية كبيرة، ورغم ذلك لم تخدم مصلحة الساكنة، لتبقى بمثابة الخطأ الجسيم المسجل في مسار عملية التسيير الذي يتميز به المجلس الجماعي لجماعة بوسكورة النواصر، علمنا أن الكل صار يتساءل عن المهندس الذي ساهم في ظهور هذا النفق، لأن القنطرة وضعت فوق منبع واد بوسكورة، الأمر يتعلق بالبحيرة الشهيرة، والتي كان يعرفها المستعمر الفرنسي أكثر من ساكنة بوسكورة خصوصا، وبالتالي فإن بداية الحفر عقبها انبعاث مياه كثيرة من باطن الأرض، ورغم ذلك استمرت الأشغال، وعندما غلبت المياه على الأشغال توقف العمال عن العمل مدة طويلة، لتتحول القنطرة إلى أشبه ببحيرة صار يتوافد عليها الأطفال الصغار في الصيف، من أجل السباحة كما لقي أحد الأطفال حثفه بها، فرجعت الأشغال قدما وساقا كما كانت عليه، فقام العمال بوضع الأسمنت المقاوم للمياه، لكن لم تنفع هذه العملية، لتبقى المياه تنبعث من الباطن، فانتهت الأشغال، وبقي المشكل مطروحا الى يومنا هذا، رغم القيام بمظخة تضخ الماء، لكي لا تتجمع وسط القنطرة، مما يعرقل حركة المرور، لكن رغم هذه الاجتهادات، فإن في فصل الشتاء تحدث المصائب، كما ان الصورة المعززة لهذا المقال تعبر عن الحدث بكل مظاهره، وهذه رسالة موجهة إلى المجلس الجماعي لجماعة بوسكورة، لكي يعجل بإنشاء القنطرة المبرمجة في جدول الأعمال، والتي نوقشت معطياتها خلال دورة أكتوبر المنصرم، من أجل إصلاح الخطأ الجسيم المسجل حاليا.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.