أدان حزب الاتحاد المغربي للديمقراطية، في بيان صادر عن منسقيته الجهوية بجهة العيون الساقية الحمراء، الهجوم الصاروخي الذي استهدف صباح اليوم الجمعة المنطقة الشرقية الجنوبية لمدينة السمارة، واصفًا إياه بـ”العمل العدائي الجبان” الذي يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ووفقًا لما أعلنه الحزب، فقد سقطت أربع مقذوفات دون أن تخلف أي خسائر بشرية أو مادية، ما اعتُبر محاولة فاشلة لخلق الفوضى وبث الرعب في صفوف المواطنين.
البيان الحزبي لم يتردد في تحميل المسؤولية لميليشيات “البوليساريو”، واصفًا إياها بـ”التنظيم الإرهابي”، وداعيًا إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه “الاعتداءات الغادرة”، التي تتكرر في سياق تصعيد يُنظر إليه على أنه تحدٍّ مباشر للأمن والسلم بالمنطقة.
وأكد الحزب “دعمه الكامل والمطلق للقوات المسلحة الملكية”، ولجهود الدولة المغربية في حماية وحدة الوطن وسلامة أراضيه، مشددًا على أهمية تعبئة كل القوى المدنية والسياسية لمواجهة مثل هذه التهديدات وتعزيز روح الوطنية والتماسك الاجتماعي.
وجدد الحزب تشبثه بمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل “جاد وواقعي” للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، تحت السيادة الوطنية، مؤكدًا أن هذا الخيار يحظى بدعم دولي متزايد ويعكس إرادة المملكة في التوصل إلى حل سياسي سلمي ومستدام.
في سياق متصل، دعا البيان المنتظم الدولي وبعثة “المينورسو” إلى تحمل مسؤولياتهم في ضبط هذه التصرفات و”ردع أي تجاوزات تشكل تهديدًا فعليًا للسلم الإقليمي”، في إشارة واضحة إلى تنامي الخروقات على مستوى المناطق العازلة.
وفي ختام البيان، شدد المنسق الجهوي للحزب السيد سيدي النوف بوحلة على ضرورة “المزيد من اليقظة والتلاحم”، والتمسك بخيار التنمية والديمقراطية الذي يقوده الملك محمد السادس، معتبرا إياه السبيل الأمثل لتحقيق الكرامة والاستقرار في الأقاليم الجنوبية.
“عاش المغرب موحداً من طنجة إلى الكويرة، ولا عزاء لأعداء الوطن”، هكذا اختتم الحزب بيانه، في تأكيد صريح على وحدة الصف الوطني والتصدي لكل ما من شأنه المساس بالوحدة الترابية للمملكة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.