وجدة – يعيش سكان حي الحسني، وبالضبط شارع كلوش، على وقع معاناة يومية بسبب ما تعرفه أرصفة الحي من تراكم للتربة والنفايات، في مشهد لا يليق بمدينة تحمل لقب “عاصمة الشرق”. هذه الأوضاع المتردية خلّفت استياءً واسعًا في صفوف المواطنين، الذين يجدون أنفسهم مرغمين على المشي وسط الشارع، ما يعرض حياتهم وحياة أطفالهم للخطر، وسط تجاهل تام من الجهات المعنية.
ورغم الشكايات المتكررة والصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي توثق حجم الإهمال والتراكم، إلا أن صمت المسؤولين يظل سيد الموقف، وكأن الأمر لا يعنيهم. فالأرصفة التي يفترض أن تكون ممرات آمنة للمارة، أضحت مطارح للنفايات المنزلية ومخلفات البناء والتربة المتراكمة، بل وحتى ملاذًا لبعض الحيوانات الضالة.
يقول أحد سكان الحي: “تواصلنا مرارًا مع الجهات المسؤولة، لكن لا أحد حرك ساكنًا، هذا الإهمال أصبح لا يطاق. الأطفال لا يجدون مكانًا آمنًا للمشي، والروائح الكريهة لا تفارق الحي.”.
ويتساءل المواطنون عن سبب هذا الصمت، في وقت يتم فيه الترويج لمبادرات بيئية وحملات نظافة، دون أن يطال أثرها أحياء مثل كلوش، التي تعاني في صمت منذ شهور إن لم نقل سنوات. كما يحمّلون المسؤولية للسلطات المحلية والمجلس الجماعي، مطالبين بتدخل عاجل لوضع حد لهذا الوضع البيئي المتدهور.
فهل يتحرك المسؤولون قبل أن تتفاقم الأضرار وتصبح معالجة الوضع أكثر تكلفة وتعقيدًا؟ أم سيبقى الحي نموذجًا آخر للامبالاة والإهمال في وجه ساكنة تطالب فقط بحقها في بيئة نظيفة وعيش كريم؟
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.