متابعة : رحال الأنصاري
في مباراة دولية ودية حافلة بالإثارة والأهداف، لم ينجح المنتخب الجزائري في تفادي الهزيمة رغم عودته القوية من تأخر قاسٍ، ليسقط أمام مضيفه المنتخب السويدي بنتيجة 4-3 مساء الثلاثاء في مدينة سولنا السويدية، ضمن استعدادات المنتخبين لتصفيات كأس العالم 2026.
وبفضل هاتريك مبهر للمهاجم السويدي كين سيما في الدقائق (13 و39 و50 من ركلة جزاء)، فرضت السويد سيطرة شبه كاملة على مجريات الشوط الأول، قبل أن يضيف أنتون ساليتروس الهدف الرابع لأصحاب الأرض في الدقيقة 56، لتبدو المباراة وكأنها تسير نحو انتصار ساحق للسويد.
لكن المنتخب الجزائري، بقيادة مدربه السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، رفض الاستسلام وأطلق صحوة هجومية أعادت الأمل للجماهير. وقلّص إسماعيل بن ناصر الفارق بهدف في الدقيقة 64، قبل أن يسجّل البديل ياسين بن زية الهدف الثاني في الدقيقة 71، ويضيف نبيل بن طالب الهدف الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة 86.
ورغم الضغط الهجومي في الدقائق الأخيرة، لم ينجح “ثعالب الصحراء” في تحقيق التعادل، ليتلقوا أول هزيمة لهم في آخر 11 مباراة، في اختبار حقيقي لمستوى الانسجام والتكتيك قبل انطلاق التصفيات.
أداء لافت رغم الهزيمة
أظهرت الجزائر شخصية قوية في الشوط الثاني، خاصة بعد التبديلات التي قلبت موازين السيطرة جزئيًا. وبدت عناصر الخبرة مثل بن ناصر وبن طالب في مستوى عالٍ من الجاهزية، كما برز تأثير التعديلات التكتيكية التي أجراها بيتكوفيتش رغم تأخر التفاعل معها في بداية اللقاء.
أما المنتخب السويدي، فقد قدم عرضًا هجوميًا فعالًا، مستفيدًا من انضباطه التكتيكي وسرعة لاعبيه، وعلى رأسهم كين سيما الذي كان نجم اللقاء بلا منازع بثلاثية منح بها فريقه أفضلية واضحة منذ البداية.
تقييم المرحلة المقبلة
تعد هذه المباراة جرس إنذار مبكر للجزائر قبل خوض مواجهات أكثر حسمًا في تصفيات مونديال 2026، حيث سيكون من الضروري معالجة الأخطاء الدفاعية والبحث عن بداية أكثر توازنًا في المباريات. كما أكدت المواجهة أهمية العمق في التشكيلة الجزائرية، إذ لعب البدلاء دورًا محوريًا في تقليص الفارق.
ومع أن الخسارة ودية، إلا أن تفاصيلها تعكس الكثير من المؤشرات الفنية التي يمكن للطاقم التقني الاستفادة منها في قادم الاستحقاقات.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
