أكادير : هشام افضيلي
في رد فعل قوي ومسؤول، أطلق عدد من طلبة وخريجي جامعة ابن زهر بأكادير حملة رقمية تحت شعار “ما تقيش جامعتي”، وذلك احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الحملة الإعلامية المغرضة” التي تستهدف الجامعة على خلفية ما أطلق عليه إعلاميًا ملف “بيع شواهد الماستر”.
وتداول العشرات من الطلبة منشورات وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تعبّر عن رفضهم لما اعتبروه “تعميمًا ظالمًا” يسيء إلى سمعة جامعة عريقة وأطرها الإدارية والتربوية، ويشكك في كفاءة طلبتها وخريجيها الذين أثبتوا جدارتهم في مجالات مهنية وأكاديمية متعددة، داخل المغرب وخارجه.
وجاءت هذه الحملة في وقت تتوالى فيه ردود الفعل حول توقيف أحد الأساتذة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، في إطار تحقيق قضائي مفتوح حول شبهة خروقات في تدبير أحد برامج التكوين.
ورغم احترامهم الكامل لاستقلالية القضاء، أكد منظمو حملة “ما تقيش جامعتي” أن ما يتم تداوله إعلاميًا يفتقر في كثير من الأحيان إلى الموضوعية والمهنية، ويتجاهل مجهودات الجامعة في تجويد العرض البيداغوجي وتعزيز منظومة الحكامة.
وفي هذا السياق، عبّر العديد من الفاعلين الجامعيين عن تضامنهم مع الحملة، مشيرين إلى أن جامعة ابن زهر، برئاستها وأساتذتها وإدارييها، ظلت نموذجًا في التوسع والانفتاح والابتكار، رغم التحديات الهيكلية والعدد المتزايد للطلبة.
الحملة ليست فقط رد فعل عاطفي، بل تعبّر عن وعي طلابي متقدم بدور الجامعة في خدمة التنمية المحلية والوطنية، وعن رغبة جماعية في الدفاع عن صرح أكاديمي يشكل اليوم أحد أكبر التجمعات الجامعية على الصعيد الوطني.
ويأمل المشاركون في حملة “ما تقيش جامعتي” أن تشكل هذه المبادرة فرصة لمساءلة حقيقية، ولكن أيضًا مناسبة لإعادة الاعتبار للجامعة العمومية، بعيدًا عن الأحكام المسبقة والتعميمات المجحفة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
