متابعة رحال الأنصاري.
في قلب الجنوب المغربي وتحت سماء طانطان الصافية انطلقت فعاليات موسم طانطان في دورته الثامنة عشرة لعام 2025 لتتحول المدينة إلى مسرح مفتوح يروي حكاية الإنسان الصحراوي وعلاقته الأبدية بالأرض والحرية والترحال.
من ساحة السلم والتسامح بدأت الاحتفالات التي جمعت بين نبض الأصالة وروح المعاصرة في حدث يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ويحظى باهتمام وطني ودولي كبير تجسد في حضور وفود رسمية يتقدمها عامل الإقليم ووفد من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب ثلة من الفاعلين في الحقل الثقافي والعسكري.
الشعار الذي يحمله الموسم هذا العام موسم طانطان تراث عالمي غير مادي شاهد حي على عالمية ثقافة الرحل ليس مجرد كلمات بل هو خلاصة فلسفة تتجلى في كل ركن من أركان المدينة من زغاريد النساء في الساحة إلى وقع أقدام الخيول في عروض التبوريدة ومن أنغام الشعر الحساني إلى صمت الخيام التي تحكي الزمن الجميل.
البرنامج غني ومتنوع يحتفي بالثقافة الحسانية من خلال الفنون الشعبية والحرف التقليدية والنقاشات الفكرية حول التراث والتنمية كما أن الأمسيات الفنية تمنح الزوار لحظات سحرية حيث تمتزج الكلمات بالألحان لتبعث الحياة في ذاكرة جماعية مشتركة.
موسم طانطان ليس مجرد مهرجان إنه عودة إلى الجذور واحتفاء بالهوية ورسالة مفتوحة للعالم مفادها أن الصحراء ليست فقط رمالا ممتدة بل حضارة نابضة وقصة إنسانية تستحق أن تُروى.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
