دي ميستورا وتحوّل الخطاب الأممي في قضية الصحراء المغربية

abdelaaziz64 ساعات agoLast Update :
دي ميستورا وتحوّل الخطاب الأممي في قضية الصحراء المغربية

 ذ.أحمد الصلاي رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهةالداخلةوادي الذهب بالصحراء المغربية 

 

في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن بتاريخ 14 أبريل 2025، قدّم المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا عرضاً ينمّ عن تحول نسبي في منطق التعاطي الأممي مع ملف الصحراء المغربية. فقد كانت الإشارة الصريحة إلى مبادرة “الحكم الذاتي الجاد”، واعتبارها أساساً لحل متوافق عليه، تعبيراً دقيقاً عن انتقال تدريجي نحو الواقعية السياسية، في ضوء التحولات الجيوستراتيجية والإقليمية.

لقد جاء التأكيد الأمريكي الجديد، على لسان وزير الخارجية روبيرو، انسجاماً مع إعلان ترامب لسنة 2020، ليمنح المبادرة المغربية زخماً متجدداً.

إن سنة 2025، التي تصادف مرور نصف قرن على إدراج ملف الصحراء ضمن أجندة الأمم المتحدة، تطرح على المجتمع الدولي اختباراً حقيقياً: إما الدفع بمسار سياسي جاد يراعي الواقع ويخدم الاستقرار الإقليمي، أو الاستمرار في إدارة الأزمة بآليات تجاوزها الزمن.

هذه الإحاطة تعكس تطورًا نسبيًا في الخطاب الأممي، باتجاه الاعتراف الواقعي بالتوازنات الجديدة، وضرورة تفعيل حل سياسي عملي، في مقدمته مبادرة الحكم الذاتي المغربية. لكنها في المقابل لا تزال متحفظة في تحديد المسؤوليات بشكل مباشر، وتبقي الباب مفتوحاً أمام الجزائر والبوليساريو للاستمرار في تعطيل الحل، ما لم يتم حشد إرادة دولية صلبة، خصوصاً من طرف واشنطن وباريس، لتجاوز منطق التردد الأممي المعتاد.

من خلال كل ما سبق يتبين نية المغرب الواضحة والصريحة في وضع حل سياسي تفاوضي ديموقراطي للصراع المفتعل حول الصحراء، حلا يحترم الشرعية الدولية ويحترم إرادة سكان الصحراء ويجنب المنطقة أي مزيد من الصراعات والعلاقات المتوترة، لكن في مقابل هذه نلاحظ استمرار الجزائر وحليفتها في عدم قبول أي حل سلمي تفاوضي، بل أكثر من ذلك؛ فرغبتهم واضحة في استمرار الصراع وخلق المزيد من التوترات في المنطقة،الأمم المتحدة تتجه نحو تحريك مياه مبادرة الحكم الذاتي المغربي بقوة ، على خلاف تحركاتها السابقة بشكل عام .

 

مما يعكس تحولا في موقف الأمم المتحدة تجاه هذا النزاع المفتعل بعد التحرك الأمريكي الأخير الفعال .

 

التركيز على “حكم ذاتي فعلي” ، يشير إلى رغبة في حلول مؤسسية، بعيدا عن التعنت السابق في مسار حل هذا النزاع .

نقط مهمة جاءت في إحاطة ديميستورا تنم عن اقتراب طي ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية:

*الأشهر الثلاثة المقبلة حاسمة لحل إقليمي لقضية الصحراء. * دعم أميركي متجدد لسيادة المغرب على الصحراء* قبول جزائري للموقف الفرنسي عبر استئناف الحوار مع باريس.

*التركيز على مبادرة الحكم الذاتي التي تحظى بدعم 110 دولة

* قوتان بمجلس الأمن ( تدعمان مغربية الصحراء 👈🏻فرنسا و الولايات المتحدة)

* المستعمر السابق( إسبانيا )للمنطقة يعترف بسيادة المغرب على صحرائه.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading