النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني
في تطور خطير وغير مسبوق بجماعة تسلطانت ضواحي مراكش، تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي، مساء يوم الخميس، من توقيف شخصين في الثلاثينات من العمر، أحدهما من ذوي السوابق العدلية، بعد تورطهما في حادث اعتداء على دورية للدرك وتكسير سيارتين تابعتين لها، وذلك أثناء قيام العناصر الأمنية بمهامها الرسمية.
وتفيد المعطيات الأولية أن الدركيين كانوا بصدد تنفيذ عملية توقيف أحد المشتبه فيهما، على خلفية أفعال إجرامية سابقة اقترفها، من بينها اعتراض سبيل المارة وتهديد سلامة المواطنين في الحي. غير أن العملية تحولت إلى مواجهة عنيفة، بعدما أبدى المشتبه فيه مقاومة شرسة رفقة شريكه، وهاجما الدورية باستعمال العنف، مما تسبب في خسائر مادية جسيمة لمعداتها.
ويُظهر فيديو حصري تتوفر عليه جريدة النهار نيوز المغربية لحظة تدخل عناصر الدرك الملكي لتوقيف أحد المشتبه فيهما، حيث بدا الشاب في حالة هيجان شديد، ويرافقه كلب شرس كان يستخدمه في ترهيب المواطنين والدفاع عن نفسه في مواجهة رجال الأمن.
وقد أبانت العناصر الأمنية عن قدر عالٍ من الحنكة والاحترافية، حيث تمكنت بعد مجهودات كبيرة من السيطرة على الوضع وشل حركة الشاب والكلب الذي كان يشكل خطراً داهماً، دون تسجيل أي إصابات في صفوف العناصر الأمنية أو المواطنين.
وأفادت مصادر محلية بأن عملية التدخل الأمني جاءت بناءً على توصل السلطات بمقاطع فيديو متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، توثق لسلوكيات الموقوف الرئيسية وتوضح حالة الفوضى التي أحدثها بالحي، ما استدعى تدخلاً عاجلاً من طرف مصالح الدرك لإيقافه ووضع حد لتصرفاته الخطيرة.
كما تبين أن الشخصين الموقوفين ينحدران من دوار زمران، وهما من أصحاب السوابق القضائية، وسبق أن تورطا في قضايا مماثلة تتعلق بالاعتداء على المواطنين وإثارة الفوضى. وتشير التحقيقات إلى أنهما كانا وراء سلسلة من الأعمال الإجرامية التي زرعت الرعب في نفوس الساكنة المحلية.
وقد جرت عملية الاعتقال تحت إشراف مباشر من رئيس المركز الترابي للدرك الملكي بتسلطانت، حيث تم اقتياد المعنيين بالأمر إلى المركز القضائي للدرك بمدينة مراكش، ووضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات وإحالتهما على أنظار العدالة.
وخلفت هذه العملية الأمنية ارتياحاً واسعاً في أوساط الساكنة المحلية، التي نوهت بيقظة ويقظة رجال الدرك الملكي، مطالبة في الآن ذاته بتشديد العقوبات في حق كل من تسول له نفسه تهديد أمن واستقرار المنطقة.
—
هل تود أن أعد نسخة مختصرة للنشر عبر السوشيال ميديا، أو صياغته على شكل بلاغ رسمي للجهات المعنية؟
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
