مراكش: ندوة علمية بكلية العلوم القانونية لتسليط الضوء على العقوبات البديلة: بين الواقع والتحديات

النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني

نظمت كلية العلوم القانونية بمراكش ندوة علمية متميزة تحت عنوان “العقوبات البديلة: بين الواقع والتحديات”، والتي كانت بمبادرة من طلاب السنة الأولى ماجستير (DAI) بالتعاون مع مجموعة من الطلاب المتفوقين. وقد شهدت الندوة حضور نخبة من الأساتذة المتخصصين والمحامين.

المشرفون على الندوة: محمد أمين باهي، أكرم الوصفي، آية برود، ملاك قباج، خولة لاعناني، فاطمة الزهراء أسفالو.

أستاذة مشرفة على الندوة: الدكتورة سامية جدي.

أسماء الأساتذة الحاضرين: عادل العبد أستاذ القانون في كلية العلوم القانونية والاجتماعية في مراكش، زكرياء خليل أستاذ القانون في كلية العلوم القانونية والاجتماعية في مراكش، أستاذ محمد شينوا، محامي بهيئة مراكش، العتماني خليد، أستاذ في كلية القانون بالجديدة، الموريف مراد ،أستاذ القانون في كلية العلوم القانونية والاجتماعية في مراكش

تتناول العقوبات البديلة، التي تطرح كحل بديل للعقوبات السجنية التقليدية، موضوعًا مثيرًا للجدل في المغرب والعالم بشكل عام. تعتمد هذه العقوبات على فكرة تخفيف الضغط على السجون، مع ضمان تحقيق العدالة وإعادة تأهيل الجاني. تشمل العقوبات البديلة أعمالا مثل الخدمة المجتمعية، المراقبة القضائية، والعقوبات المالية، وهي تهدف إلى توفير حلول أكثر إنسانية وتناسب مع طبيعة الجريمة المرتكبة.

وقد تم تسليط الضوء في الندوة على أهمية العقوبات البديلة في نظام العدالة الجنائية المغربي، الذي يعاني من اكتظاظ السجون وضغوط مالية هائلة. حيث تسهم هذه العقوبات في تقليص الأثر السلبي للاحتجاز، وتوفر فرصًا للإصلاح الاجتماعي للمجرمين، في حين تضمن في الوقت نفسه حماية المجتمع من الأفراد الذين ارتكبوا جرائم أقل خطورة.

لكن تطبيق العقوبات البديلة في المغرب يواجه تحديات عدة، من أبرزها ضعف الوعي العام عن هذه البدائل، وقلة البنية التحتية المخصصة لتنفيذ مثل هذه العقوبات بشكل فعال. كما أن هناك تحديات قانونية وإدارية تتعلق بتحديد معايير واضحة لتنفيذ العقوبات البديلة، وضمان مراقبة فاعلة لتقييم تأثير هذه العقوبات على الجاني والمجتمع.

الدكتورة سامية جدي، المشرفة على الندوة، لعبت دوراً مهماً في تقديم الدعم والإشراف على تنظيم هذا الحدث الأكاديمي المتميز، بهدف رفع مستوى الوعي حول أهم قضايا القانون الجنائي في المغرب وتشجيع الطلاب على البحث عن حلول مبتكرة لتطوير النظام القضائي.

الندوة مثلت فرصة للتفاعل والنقاش بين الطلاب والأساتذة، وكان لها دور بارز في تعزيز التفكير النقدي حول مستقبل العقوبات البديلة في المغرب.