مراسلة : النهار نيوز المغربية
في خطوة تعكس التزام أحزاب الأغلبية الحكومية بدعم قضايا التنمية الوطنية وتعزيز مكانة المهندس المغربي، عقد رؤساء وممثلو الهيئات والروابط الهندسية التابعة لأحزاب الأغلبية الحكومية، وهي التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال، اجتماعًا هامًا يوم الإثنين 10 فبراير 2025 بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط. وقد خصص هذا الاجتماع لمناقشة تطورات المشهد الهندسي في المغرب، ودراسة وضعية الهندسة الوطنية، واستشراف آفاق تطوير هذا القطاع في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها البلاد.
الهيئات الهندسية لأحزاب الأغلبية: نحو رؤية موحدة لتطوير القطاع الهندسي الوطني
المهندس المغربي في قلب الأوراش الوطنية الكبرى
شهد الاجتماع نقاشًا عميقًا حول أهمية الدور الذي يلعبه المهندس المغربي في مختلف الأوراش التنموية الكبرى التي تشهدها المملكة. فمن مواجهة أزمة الجفاف وندرة المياه، إلى التحول الطاقي وضمان السيادة الغذائية، وصولًا إلى التحول الرقمي، يبقى المهندس المغربي حاضرًا بكفاءته وخبرته العالية في جميع مراحل هذه المشاريع، بدءًا من الدراسات الأولية، مرورًا بالتنفيذ والمراقبة، وانتهاءً بالتقييم. وقد أكد الحاضرون على أن هذه التحديات تتطلب تعزيز الممارسة الهندسية الوطنية وتطويرها لتواكب المتغيرات المحلية والدولية.
توصيات الاجتماع: نحو تنسيق وتطوير شامل
خلص الاجتماع إلى مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين مكونات الجسم الهندسي الوطني، ودعم المهندسين المغاربة على كافة المستويات. ومن بين أبرز هذه التوصيات:
مواصلة الحوار وتعزيز التعاون:
أكدت الهيئات الهندسية على أهمية استمرار الحوار وتبادل الرأي بين مختلف مكونات الجسم الهندسي لأحزاب الأغلبية، بما يخدم قضايا التنمية الوطنية ويرتقي بالممارسة الهندسية. كما شددت على ضرورة تحسين أوضاع المهندسين المادية والمعنوية، سواء في القطاع العام أو الخاص، باعتبارهم ركيزة أساسية في تحقيق التنمية.
إحداث جهاز تنسيقي:
تم الاتفاق على إنشاء جهاز تنسيقي بين القطاعات الهندسية التابعة لأحزاب الأغلبية. هذا الجهاز سيعمل على اتخاذ المبادرات التواصلية اللازمة بين مختلف التنظيمات الهندسية الوطنية، بما يعزز وحدة الصف الهندسي ويقوي آليات التعاون والتنسيق.
تنظيم لقاءات ومنتديات علمية:
شدد الاجتماع على أهمية تنظيم لقاءات ومنتديات علمية هندسية تُعنى بمناقشة قضايا التنمية الوطنية، وسبل تطوير الممارسة الهندسية، ومواكبة المستجدات التي يشهدها القطاع الهندسي على المستوى الوطني والعالمي.
رؤية مستقبلية طموحة:
يعكس هذا الاجتماع التزام الهيئات الهندسية لأحزاب الأغلبية الحكومية بتطوير قطاع الهندسة الوطنية، ودعم المهندسين المغاربة ليكونوا في طليعة المساهمين في تحقيق التنمية المستدامة. كما يُبرز أهمية العمل الجماعي والتنسيق بين مختلف المكونات الهندسية لتحقيق أهداف مشتركة تخدم مصلحة الوطن.
في ظل التحديات الراهنة، يظل المهندس المغربي عنصرًا حاسمًا في إنجاح مختلف المشاريع التنموية الكبرى التي تعرفها المملكة. ومن خلال هذه المبادرات، تتجه الهيئات الهندسية لأحزاب الأغلبية نحو بلورة رؤية موحدة وشاملة لتطوير القطاع الهندسي، بما يضمن استمرارية دوره الر يادي في تحقيق التنمية الوطنية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.