أنهى قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسطات، مساء أمس الخميس، المسطرة التفصيلية في قضية “سفاح ابن أحمد”، المتهم بارتكاب جريمة قتل بشعة هزت الرأي العام، تمثلت في العثور على أشلاء بشرية داخل مرحاض المسجد الأعظم بمدينة ابن أحمد. وبذلك يدخل الملف مرحلة حاسمة تمهيدًا لانطلاق جلسات المحاكمة.
وتمت إحالة الملف رسميا على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات، الذي سبق له أن أمر بإيداع المتهم السجن في وقت سابق، بعد توقيفه بمسرح الجريمة متلبسا.
وتعود فصول هذه الجريمة المروعة إلى العثور على أطراف بشرية ملفوفة داخل أكياس بلاستيكية بدورات المياه الملحقة بالمسجد الأعظم في مدينة ابن أحمد. كما تم لاحقا اكتشاف بقايا جثة ثانية في مكان غير بعيد، ما أثار شكوكا قوية حول احتمال تورط المتهم في ارتكاب جرائم أخرى.
وفتحت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بابن أحمد، مدعومة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بسطات، تحقيقا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات هذه الجريمة المروعة. وقد انتقلت عناصر الشرطة العلمية والتقنية إلى مسرح الجريمة، حيث أجرت معاينات دقيقة، أسفرت عن حجز بقايا عظام وأطراف بشرية، إلى جانب مجموعة من الأسلحة البيضاء.
وخلال عمليات التفتيش التي شملت منزل المتهم، تم ضبط منقولات وممتلكات شخصية يُشتبه في كونها تعود إلى ضحايا محتملين، ما يعزز فرضية تعدد جرائم القتل.
وينتظر الرأي العام بفارغ الصبر انطلاق جلسات المحاكمة في هذه القضية التي أثارت صدمة واسعة، وسط مطالب بالكشف الكامل عن تفاصيل الجرائم المنسوبة للمتهم، وضمان إنزال العقوبات القانونية المناسبة بحقه في حال إدانته.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.