فاس – رحال الأنصاري
في ليلة امتزجت فيها أجواء العيد بالحماس الكروي، احتضن ملعب فاس الكبير مباراة ودية جمعت بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره التونسي، وسط حضور جماهيري قياسي خلق أجواءً رائعة، لكنها لم تُكلَّل بعرض كروي مقنع.
ورغم فوز “أسود الأطلس” بنتيجة هدفين دون مقابل (2-0)، إلا أن الأداء لم يرتقِ إلى مستوى التطلعات، ما خلّف موجة من الانتقادات في أوساط الجماهير التي غادرت الملعب بانطباع مخيّب، في ظل أداء وصف بـ”الباهت والمرتبك”.
فوز في النتيجة… لا في الأداء
المنتخب المغربي واجه صعوبات في اختراق دفاع المنتخب التونسي خلال الشوط الأول، الذي اتّسم بالتحفظ والبطء في بناء الهجمات. ومع انطلاق الشوط الثاني، استمر نفس النهج حتى الدقيقة 80، حين نجح أشرف حكيمي في افتتاح التسجيل عبر ركلة زاوية حولها برأسية قوية داخل الشباك.
وفي الوقت بدل الضائع (د. 94)، أضاف أيوب الكعبي الهدف الثاني بعد تمريرة بينية استغلها بنجاح، ليُغلق اللقاء بثنائية لصالح الأسود، دون أن يُغيّر ذلك من تقييم الجمهور للأداء العام.
الركراكي: “لسنا راضين تمامًا… ونعمل على التحسن”
وفي حديثه بعد المباراة، اعترف الناخب الوطني وليد الركراكي بوجود نقائص في مردود المنتخب، قائلاً:
“النتيجة إيجابية أمام خصم محترم مثل تونس، لكننا كطاقم تقني لسنا راضين تمامًا عن الأداء. نحن في مرحلة تجريب عناصر جديدة وبناء تفاهم جماعي أكبر، والهدف هو الوصول إلى منتخب أكثر فاعلية مع اقتراب الاستحقاقات الرسمية.”
رسائل الجماهير واضحة: “نريد منتخبًا يُقنع لا فقط يفوز”
التفاعل الجماهيري، سواء داخل الملعب أو عبر المنصات الرقمية، حمل رسائل صريحة تطالب بالتركيز على الأداء الجماعي والانسجام داخل المجموعة، بدل الركون إلى النتائج الشكلية في مباريات ودية لا تُخفي الخلل في المنظومة التكتيكية.
ويبدو أن هذا اللقاء سيكون جرس إنذار مبكر للجهاز الفني بقيادة الركراكي، من أجل معالجة النقاط السلبية قبل الدخول في غمار التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس إفريقيا.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
