دورة 6 فبراير.. هل تعود الأمور إلى نصابها في مجلس جماعة حربيل تامنصورت؟

abdelaaziz64 فبراير 2025Last Update :
دورة 6 فبراير.. هل تعود الأمور إلى نصابها في مجلس جماعة حربيل تامنصورت؟

النهار نيوز المغربية: ع الرزاق توجاني

يترقب المواطن المنصوري بشغف ما ستسفر عنه دورة 6 فبراير التي أعلن عنها مجلس جماعة حربيل تامنصورت، وسط أجواء سياسية مشحونة وانقسامات حادة داخل الأغلبية المسيرة. فبعد سلسلة من التوترات بين الرئيس وبعض الأعضاء المنشقين، أصبح التساؤل مطروحًا: هل ستتم تسوية الأوضاع وعودة الاستقرار، أم أن الصراعات السياسية ستزداد تعقيدًا؟

التوترات الأخيرة داخل المجلس لم تكن مجرد خلافات عابرة، بل أخذت أبعادًا أكثر حدة بسبب ما اعتبره البعض تدخلات غير محسوبة من طرف الرئيس، مما أدى إلى تصعيد التشنجات بين الأعضاء والمستشارين. وبدلًا من اللجوء إلى الحوار لحل الخلافات، لجأ الرئيس – حسب مصادر مقربة – إلى أساليب ضغط غير مفهومة، مثل قطع الهواتف المحمولة والسيارات المخصصة للجماعة عن بعض الأعضاء، وهو ما زاد من حالة الاحتقان الداخلي.

في خضم هذه التجاذبات السياسية، يبقى المواطن المنصوري في حالة ترقب، متسائلًا عن مصير المشاريع التنموية المنتظرة، والتي كان من المفترض أن تكون الأولوية الأولى للمجلس. فبين النزاعات الداخلية وتعطل عجلة الحوار، يخشى السكان أن تصبح مصالحهم ضحية لهذه الخلافات، مما قد يؤثر سلبًا على مسار التنمية المحلية في تامنصورت.

تبقى الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن مآلات هذه الصراعات، وما إذا كانت دورة 6 فبراير ستشكل نقطة تحول نحو إعادة ترتيب البيت الداخلي للمجلس، أم أنها ستعمّق الأزمة أكثر. الأكيد أن المرحلة المقبلة تتطلب حكمة وحنكة سياسية لتجاوز الخلافات، وإعادة توجيه الجهود نحو خدمة الساكنة المحلية بدل الانشغال بصراعات لا تخدم التنمية.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading