النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني
يواجه قطيع المواشي بالمغرب خطر الانقراض منذ مدة، نتيجة الذبح العشوائي لإناث الغنم والأبقار في سن الإنجاب، خاصة في الأصناف المحلية التي كانت تشكل العمود الفقري للرصيد الوطني من اللحوم الحمراء، كما كانت تساهم في دعم الدورة الاقتصادية والمعيشية لصغار الفلاحين.
وتفيد مصادر من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بأن وزارة الفلاحة أصدرت دورية مستعجلة لمواجهة هذه الظاهرة، لما لها من تأثير مباشر على الأمن الغذائي الوطني واستدامة قطاع تربية المواشي.
ويعود السبب الرئيسي وراء تزايد ذبح الإناث المنتجة إلى ارتفاع الطلب على اللحوم الحمراء، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي دفعت بعض المربين إلى التخلص من إناث القطيع لخفض تكاليف الإنتاج. هذا الوضع يهدد التوازن البيئي والفلاحي، إذ يؤدي إلى تراجع أعداد القطيع الوطني، مما يرفع الأسعار بشكل غير مسبوق ويؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين.
أمام هذا الوضع المقلق، تطالب الهيئات الفلاحية والبيطرية بتشديد المراقبة على المجازر والأسواق الأسبوعية، وتطبيق عقوبات صارمة على المخالفين، إلى جانب دعم الفلاحين وتشجيعهم على الحفاظ على الإناث المنتجة عبر تحفيزات مادية وإجراءات عملية تحد من الذبح العشوائي.
ويبقى الحفاظ على القطيع الوطني مسؤولية جماعية، تتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المختصة لضمان استدامة الثروة الحيوانية وتحقيق الأمن الغذائي في المغرب.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.