النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني
تعيش ساكنة حي المسيرة الثالثة، وبالضبط بالمحيط القريب من الباشوية ومقر المقاطعة، حالة من القلق والتذمر الشديدين، بسبب تنامي مظاهر الانحراف وغياب الشعور بالأمن في محيط منازلهم. فقد بات هذا الحي، الذي من المفترض أن يكون ملاذا للسكينة والطمأنينة، مرتعًا لبعض المنحرفين وأصحاب السوابق القضائية وتجار المخدرات، الذين يحولون ليل الساكنة إلى كابوس دائم بفعل سلوكياتهم الإجرامية وتهديداتهم المتكررة.
وعبرت الساكنة، في أكثر من مناسبة، عن استيائها العميق من تجاهل نداءاتهم وشكاياتهم المتكررة، والتي وُجّهت مرارًا إلى عناصر الدائرة الأمنية 17 التابعة لمقاطعة المنارة، دون أن يُسجَّل أي تدخل فعال أو ردع حقيقي لهؤلاء الخارجين عن القانون. وقد ازدادت الأوضاع تأزماً خلال الأيام الأخيرة، بعدما كادت إحدى الوقائع أن تنتهي بجريمة قتل بشعة، إثر اعتداء خطير تعرّض له أحد المواطنين، تسبب له في جروح بليغة نتيجة ضرب مبرح من طرف مجموعة من المنحرفين.
ويؤكد سكان الحي، أن مظاهر الفوضى والعربدة أصبحت مشهداً يومياً متكرراً، خصوصاً خلال ساعات الليل، حيث تُسمع صرخات وعراك وصخب يُقلق راحة الأسر ويُرعب الأطفال والمسنين. كما أصبح محيط المنازل فضاءً مفتوحًا لترويج المخدرات وتعاطيها، في غياب أي ردع واضح أو دوريات أمنية منتظمة.
فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة، ومعها عدد كبير من المواطنين الغيورين، يرفعون هذا النداء الإنساني والاستعجالي إلى السيد والي الأمن بمدينة مراكش، من أجل التدخل الفوري والحازم، لإعادة الأمن والانضباط إلى هذا الحي الذي يعيش على وقع التهميش الأمني، وتغول العناصر الإجرامية.
إن ساكنة المسيرة الثالثة، إذ تعبر عن تشبثها بثوابت الأمن والاستقرار، وتُثني على جهود المؤسسة الأمنية في مختلف المناطق، فإنها تُطالب في ذات الوقت بضرورة تعزيز التواجد الأمني بالدائرة 17، وتفعيل التدخلات الاستباقية، للقضاء على بؤر الإجرام التي باتت تهدد السلم الاجتماعي، وتزرع الرعب في نفوس المواطنين.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.