يتمتع إقليم الحوز بإمكانات سياحية وتاريخية كبيرة، حيث تزخر بمعالم أثرية تعود إلى فترات زمنية مختلفة، مثل القصبات القديمة، والقرى التاريخية، والمساجد العتيقة، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة التي تجذب السياح. ومع ذلك، يظل الإقليم بعيداً عن تحقيق مكانة سياحية متميزة على الخريطة الوطنية والدولية، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى عجز المجلس الإقليمي للسياحة في الحوز عن استغلال هذه الثروات بشكل فعّال.
ويواجه المجلس الإقليمي للسياحة في الحوز تحديات كبيرة في تثمين المعالم التاريخية، حيث يفتقر إلى استراتيجية واضحة لتسليط الضوء على هذه المواقع وجعلها وجهات جاذبة للزوار، مما يؤدي إلى إهمال العديد من المعالم الأثرية وتراجع قيمتها التاريخية والثقافية.
ولتحسين الواقع السياحي في الحوز، يتوجب على المجلس الإقليمي للسياحة تبني خطط استراتيجية تشمل تعزيز التسويق الإقليمي للمآثر التاريخية و تثمينها ثقافيا. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يدرك المجلس الإقليمي للحوز أن الدول الرائدة عالميا في المجال السياحي نهضت بفعل مآثرها و اهتمامها بالسياحة الثقافية، و لنا في فرنسا و إيطاليا خير مثال.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.