النهار نيوز المغربية: بقلم عبد الرزاق توجاني
أثار منح جماعة حربيل تامنصورت مبلغ 30 مليون سنتيم لجمعية الأعمال الاجتماعية الخاصة بموظفي الجماعة جدلاً واسعاً بين متابعي الشأن المحلي. المبلغ، الذي يعتبر كبيراً بالنظر إلى الوضعية المتردية التي تعيشها الجماعة على مستوى التسيير، دفع العديد إلى طرح تساؤلات مشروعة حول كيفية صرفه ومدى شفافية الإجراءات المرتبطة به.
يتساءل البعض عن طبيعة الأنشطة التي تنفذها الجمعية بهذا المبلغ الكبير، وعن مدى التزامها بتقديم تقارير أدبية ومالية مفصلة توضح أوجه صرف هذه الأموال. كما يثير الأمر تساؤلات حول أولوية تخصيص هذا الدعم للجمعية مقارنة بالإقصاء الذي تتعرض له جمعيات نشيطة أخرى تسعى لتحقيق التنمية المحلية في مجالات مختلفة.
ما يزيد الأمر تعقيداً هو استفسار البعض عما إذا كانت الجمعية المستفيدة قد حصلت على دعم مماثل في عهد المجلس السابق، وما إذا كانت هذه السياسة جزءاً من استمرارية دعم مصالح محددة بعيداً عن مبدأ تكافؤ الفرص بين الجمعيات.
على المجلس الجماعي بحربيل والجمعية المعنية أن يوضحا للرأي العام الغاية من تخصيص هذا المبلغ الكبير وآليات صرفه، لضمان الشفافية وتعزيز ثقة المواطنين في مؤسساتهم. مثل هذه القضايا تضع مسؤولية كبيرة على عاتق المجلس لتبرير قراراته والعمل بشكل يراعي الأولويات الملحة التي تحتاجها الساكنة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.