رحبت مجموعة الشباب الدبلوماسي والمجتمع المدني المرافع عن مغربية الصحراء
بفخامة رئيس جمهورية فرنسا، مؤكدين “بمناسبة هذه الزيارة التاريخية
التي تأتي على إثر الدعوة الكريمة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس
نصره الله وأيده إلى الرئيس الفرنسي.
ولعل هذه الزيارة وبكل المقاييس تعد مؤشرا بارزا وحاسما على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين المملكة المغربية الشريفة وجمهورية فرنسا، واعادة الدفء لهذه العلاقة بما
سيعيد البلدين الى التعاون المشترك الفعال والى ذلكم الاحترام المتبادل الذي كان يسود
العلاقة عبر التاريخ، ابتداء من القرن السابع عشر وعلاقة السلطان مولاي إسماعيل بن
الشريف، مع لويس الرابع عشر والذي أرسل محمد تميم سفيرا له في فرنسا.
إن هذه العلاقة التاريخية بين البلدين – تؤكد المجموعة – على أنها علاقة متميزة
ومتجذرة وتأتي هذه الزيارة في وقت استثنائي لتعزز هذه العلاقة الضاربة في عمق
التاريخ، ولتؤكد الجمهورية الفرنسية من خلالها وفي هذه المرحلة الحاسمة في ملف قضيتنا العادلة مغربية الصحراء انها مع المملكة المغربية في سيادتها على اراضي
الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة الشباب الدبلوماسي والمجتمع المدني المرافع عن
مغربية الصحراء تتابع باهتمام وعناية كبيرتين الخطوات الهامة في مسار العلاقات
الثنائية بين المغرب وفرنسا، حيث تمثلت في طلب فرنسا الاستفادة من خبرات المملكة
المغربية في مجال تأمين التظاهرات الرياضية الكبرى، وفي 30 يوليو 2024 قام الرئيس
الفرنسي إيمانويل ماكرون بتوجيه رسالة إلى الملك محمد السادس نصره الله يعلن فيها
أن فرنسا تعترف بمخطط المغرب بخصوص الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء المغربية في
إطار السيادة المغربية كأساس وحيد لحل دائم للنزاع المفتعل وقد أكد في ذات الرسالة
على ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة المغربية
وأن بلاده تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي.
وما زاد من ثقله على خصوم الوحدة الترابية هي الإحاطة التي تقدم بها البرلمان الفرنسي
إلى مجلس الأمن الدولي، معلنا عن دعم من داخل المجلس لقضيتنا العادلة مغربية
الصحراء. اثر القرار الجائر لمحكمة العدل الأوروبية بداية شهر اوكتوبر 2024
وهو ما سيسهل على دول الاتحاد الأوروبي الابتعاد عن الشطحات الدبلوماسية العدائية في هياكله التنظيمية وخاصة محكمة العدل الأوروبي والذي تبرأت منه جمهورية فرنسا متمسكة بالشراكة بين
الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية”
وأرسلت باريس خلال الآونة الأخيرة عديد الإشارات على لسان مسؤوليها تفيد باعتزامها
دعم مغربية الصحراء. كما تابعت المجموعة زيارة العديد من الوزراء الفرنسيين خلال
الفترة الأخيرة إلى الرباط توجت باتفاقيات لتعزيز التعاون في مختلف المجالات بينما
شكلت نوايا الاستثمارات الفرنسية في الصحراء المغربية أكبر دليل على توجه باريس
لمغادرة المنطقة الرمادية وإعلان دعمها الواضح والصريح لمبادرة الحكم الذاتي، تحت
سيادة المملكة المغربية التي تطرحها كحل وحيد لإنهاء النزاع المفتعل.
وتتابع المجموعة ان فرنسا عبرت من خلال بعثاتها الدبلوماسية في كل التظاهرات
الدولية والزيارات المتكررة للملكة المغربية عن دعم المملكة المغربية في سيادتها على
اراضي الجنوب وعوة العقات بين البلدين الى موضعها الطبعي بعد تابدل الزيارات أولها لقاء بين السيدة الأولى للجمهورية، بريجيت ماكرون، بأفراد من العائلة الملكية المغربية
نهاية فبراير المنصرم وتعتبر هذه الزيارة، تقول المجموعة رسالة واضحة للخصوم وان
المملكة المغربية بعد اعتراف المملكة الاسبانية والجمهورية الفرنسية لم يعد هناك مجال
للشك ان الجميع يجمع على مغربية الصحراء وان الدول استمعت جيدا لرسائل ملك البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده بعد ان اكد حفظه الله ان الصحراء المغربية هي النظارة التي يرى بها المغرب كل العلاقات الدولية.
مرحبا بضيف المملكة المغربية والوفد المرافق له.
و في الختام، ان اعضاء مجموعة الشباب الدبلوماسي والمجتمع المدني المرافع عن
مغربية الصحراء غير الحكومية، يهنئونكم فخامة الرئيس على مستوى الكفاءة الدبلوماسية التي تتحلون بها، و القدرة على كسب الرهان و تجسيد روح التضامن بين
البلدين للتقدم في توطيد التعاون المشترك في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسياسية
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.