كاتب المقال :عبد المجيد الادريسي :متخصص في العلوم السياسية ناشط حقوقي ومجتمعي وكاتب اعلامي
تعاني السياسة المغربية من حالة اليأس العميق
تسربت الى عقول الشباب الذين يختارون الهجرة الى اروبا بحثا عن مستقبلا افضل
فقد المجتمع المغربي الثقة في الاختيارات السياسية والاقتصادية والإجتماعية التي جاء بها الدستور 2011
فشل المشروع التعليمي التعاقد
فشل البرامج الاقتصادية وغياب استراتيجية محكمة في مجال التشغيل /الرشوة والمحسوبية والزبونية،،،
وفشل ورش الجهوية المتقدمة وغياب سياسة واضحة الاستثمار وخلق الثروة كبديل اقتصادي منتج لمناصب الشغل بدلا من الحلول الترقيعية/المبادرة الوطنية -اوراش – مشاريع بيع الحلزون والقهوة المتنقلة ..والدجاج .
يرى الشعب المغربي ان الملكية هي الضامن للإستقرار والامن
وان الاسرة الملكية هي أسرة المغاربة جميعا
فهي محيط الاستقرار فالقصر هو المقصود في وقت الشدائد لدى المواطنين
لكن اليوم استطاع الفساد ان يضيق المسافة بين الملكية والشعب وبين الشعب والمؤسسات
استطاعت اللوبيات الفاسدة السيطرة علىً. منابع الثورة وبعض المناصب العليا ومخططات الاقتصاد -المال -الاعمال والصفقات أيضا
وكل هذا ظل القصر مصدوما او ربما فضل الصمت
او لايريد الملك تفعيل دوره الدستوري الكامل
يفضل الغضب احيانا على ان يقوم بحملات مستمرة ضد الفساد بالمغرب
لماذا لا يتدخل الملك هنا وهناك والفساد واضح والفاسدين معروفين ؟
واعترف الملك في خطبه اكثر من مرة عن مما يعانيه الشعب المغربي
المواطن المغربي الذي لا يجد لوً مستشفى واحد مجهزا بالكامل ولا مدرسة عمومية في المستوى المطلوب وبدون شغل والخوف من التعبير بحرية
الواقع السياسي الهجين الذي تتخبط فيه الاحزاب السياسية التي تورطت بعضها في الاستيلاء على المال العام بدون حق ولحدي السلعة لم يجبرها احد لإسترجاعه للخزينة
رغم وجود ادلة قاطعة من المجلس الاعلى للحسابات
رغم هذا كله يبقى المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة غائبا وغير مفعل
الحاجة اليوم ان يلعب الملك دوره المنوط به لحماية حقوق الانسان ومحاربة الفساد والعمل على تفعيل الدستور وحل البرلمان ومحاسبة المختفين داخله المحميين امام العدالة واجراء انتخابات سابقة لأوانها واطلاق سراح معتقلي الراي
واطلاق سراح الشباب ومنحهم فرص التعليم والتكوين المهني صناعي تكنولوجي
والعمل على توزيع الثورة بشكل عادل بتخصيص دخل قار للأسر المعوزة دون مساومة انتخابية ودون رهن المواطنين حسب اهواء الاحزاب
يجب احترام المواطنين والانصات لهم والاهتمام بالتعليم العمومي وبناء مستشفيات مجهزة وخلق فرص الشعب للشباب
ان مستقبل المغرب يعتمد على اعادة بناء الثقة بين الشعب والمؤسسات وتنفيذ اصلاحات حقيقية تعيد الامل للشعب بدلا من ان تبقى وعود الدستور حبيسة الرفوف
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.