من اعداد : قديري سليمان
تماشيا مع هذآ الطرح، وفي سياقته البنيوبة، نلاحظ بأن العديد من الجمعيات، وكذلك المنظمات الحقوقية، اتخذت حقوق الإنسان كأرضية لنشاطها الجمعوي أو الحقوقي، وبالتالي كان الاهتمام بمواضيع العنف، وكذلك التظلمات بجميع اصنافها، بالإضافة إلى الاشتغال على هدر المال العام، وكذلك كيفية حمايته من طرف لوبيات الفساد في تجاهل كبير لمجال البيئة علما أنها هي الساحة التي تدور فوقها الأحداث، وبالتالي كانت هي الأهم بالاهتمام، مما يتطلب العناية بها، لكن الآن وفي إطار حقوق تأسيس جمعيات المجتمع المدني، اطلت علينا جمعية حقوقية حاولت بأن تربط حقوق الإنسان بمجال البيئة وهذه بادرة طيبة، إنها جمعية حقوق الإنسان والبيئة، إنه توجه في محله نظرا للتظلم الذي صارت تتعرض إليه هذه الأخيرة تمثل في اعتداء عليها من طرف ايادي متطفلة، وهنا نقف على عمليات اجتثات اشجار لها تاريخ طويل من بعض المرافق الحيوية، ومن بعض جوانب الطرقات، بالإضافة إلى عمليات المساهمة في تكوين مطارح للنفايات، ببعض الاماكن في العديد من المدن، بشكل يثير الإستغراب الشيء الذي ينتج عنه ظهور بعض الطفيليات والحشرات.
كل هذا له ارتباط وثيق بتصرفات ذلك الشخص الذي يبحث عن حقوقه، متجاهلا في نفس الوقت اغتصاب لحقوق البيئة، وبالتالي أنت تبحث عن حقوقك، فأين حقوق البيئة ؟!
إن التلازم صار يفرض ذاته في هذه الظروف، وبالتالي لا بد ربط حقوق الإنسان بحقوق البيئة نظرا للعلاقة الحاصلة بينهما
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.