لا تكاد المصائب تنتهي بدوار واوكرضا سموكن تمنارت ، بعد ان ودع مند اقل من شهر 13 ضحية بسبب الفياضانات، ليلة الأمس سقوط مفاجىء لأحد الأشخاص من مرتفع واوكرضا و من على علو 150 م . يؤدي بحياته ، و كان الضحية ” محمد” يشتغل قيد حياته كأستاذ التربية البدنية بالثانوية الاعدادية تمنارت ، حيث اختار رحمه الله صحبة أحد أصدقائه قضاء ليلة هادئة بإحدى قمم جبال واوكرضا المعروف بتضاريسه الصعبة والذي يستهوي هواة التسلق الجبلي ، الضحية كان رفقة صديقه يجهزون لوجبة العشاء غي الوقت الذي كان فيه الضحية في مكالمة هاتفية عن طريق الفيديو صحبة أحد زملائه حسب بعض المصادر حوالي الساعة التاسعة وأربعين دقيقة ليلا ، فقد رحمة الله تعالى عليه توازنه في منحدر صعب ( انظر الصورة ) ليهوى على الأرض من علو تجاوز 150 متر .
واصلت فرق الانقاد من رجال الوقاية المدنية والدرك الملكي مساعيهم طيلة ليلة الأمس إلى حدود صباح اليوم ، من أجل الوصول إلى الجثة و بمجهود كبير و وسائل بدائية في غياب وسائل الانقاد لدى الوقاية المدنية وغياب مروحية مرة أخرى( يطرح اكثر من تساؤل ) حول الجدوى من هذه المروحيات اذا لم تكن لانقاد الأرواح البشرية ما الفائدة منها اصلا . غياب وسائل الانقاد وضع رجال الوقاية المدنية و الدرك و القواة المساعدة أمام مخاطر كبيرة و عرضوا حياتهم للخطر من أجل الوصول لمكان الحادث ، ولولا الالطاف الإلهية لفقدنا أرواح آخرى في سبيل الوصول إلى الجثة .
أليس من أولى الأولويات لدى من يهمهم الأمر هو رفع ملتمسات استعجالية إلى أعلى السلطات بالبلد من أجل أحداث تكنات للوقاية المدنية بمختلف مناطق الإقليم و تجهيزها بالعتاد اللازم و الموارد البشرية الكافية . تمنارت و اقا و اسافن و اقايغان و تيسينت كلها مناطق من اللازم أن تتوفر على تكنات للوقاية المدنية قصد تجنيب الإقليم المزيد من الضحايا في الأرواح و الممتلكات بين الحرائق و الحوادث و الفياضانات
ورحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته جوار النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ورزق أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون البقاء لله.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.