يتذكر الناس فاجعتي وادي تمسورت وتلمعدرت بإقليم كلميم نهاية نونبر 2014. ، كيف حولت السيول حفل زفاف الى مأتم لايزال ينزف في ذاكرة من عاشوا الكارثة ، مثلما يتذكر الناس كيف صعد المسافرون وسط وادي تلمعدرت فوق سيارات الاجرة لساعات قبل ان يواجه بعضهم مصيره المحتوم ..
في هذه الوديان يمر يوميا سريع باني عبر الطريق الجهوية 102 مسرعا للوصول الى طاطا قبل منتصف الليل ..
لكن هذه المرة اسرع بركابه الى الموت…
قصص مؤلمة قادمة من طاطا لأبناء وبنات المنطقة البسطاء قضوا ليلة أمس في فاجعة وادي يسرسن على مدخل المدينة..
-شابة نالت شهادة الباكلوريا للتو جاءت الى كلميم للتسجيل في احدى المؤسسات الجامعية ، ورجعت مساء عبر حافلة سريع باني ، ووجدت تفسها محاصرة بالسيول على مدخل طاطا ، و استنجدت عبر الهاتف بوالدها الذي يشتغل في سطات وهي الان من المفقودين …
ـالممرضة الشابة نعيمة الحيان بنت دوار اگادير لهنا ضواحي طاطا ، اكملت سنتها الاولى في العمل بمركز اقا، كانت تستعد لعقد قرانها ، يحكي معارفها أنها كانت من اطيب خلق الله ،وكانت المعيل الوحيد لعائلتها … استقلت كالعادة حافلة سريع باني عائدة الى بيتها ،ولقيت مصيرها غرقا رحمها الله ..
انا لله وانا اليه راجعون …رحمهم الله جميعا ورزقهم مقام الشهداء
إشارة الأصدقاء
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.