احتفت جمهورية تونس رسميا اثناء المهرجان الدولي بقليبية التونسية في دورته الستين بتكريم ادارة مهرجان القدس السينمائي الدولي تقديرا لإنجازه دورة استثنائية في ظل ظروف تمر بها غزة .
ونجحت ادارة المهرجان بانتاج الفيلم وسط احد البيوت المدمرة وبين الخيام في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة،
وكانت الدورة 37 بقليبية قد افتتحت بمسرح الزين الصافي بقليبية.
وقال مدير المهرجان الدولي لفيلم الهواة الفنان عادل عبيد في كلمةً افتتح بها المهرجان تطرق فيها إلى فلسطين وللجهود الرامية لمساندة القضية الفلسطينية،
وقد خصصت الومضة الرسمية لمهرجان قليبية للسينمائيين الهواة لتوثيق دعم المهرجان لفلسطين منذ تأسيسه الى اليوم من خلال مقولة كتبت في ختام الومضة وهي ” 60 سنة نحمل الكاميرا سلاحا وشاهدة على قضايانا “.
ويقام المهرجان هذه العام تحت شعار ” أنقذوا غزة”
وفي هذا السياق شاركت السيدة نرجس عياد في تظاهرة الافتتاح بصفتها المنسق العام لمهرجان القدس السينمائي الدولي الذي انعقد مؤخرا خلال الفترة من 25 إلى 29 يوليو 2024 في دورة استثنائية تحت شعار ” مبدعون رغم اللجوء”
على صعيد متصل وجه رئيس المهرجان د. عزالدين شلح رسالة رغم عدم تمكنه من الحضور بسبب ظروف الحرب قال فيها ” نبرق لكم من قلب غزة، من شمالها الصامد، من جنوبها المحاصر، من بين خيام النازحين المتعطشين للحياة.. ونبعث لكم اجمل التحيات لمهرجان قليبية, ممثلا برئيسه عادل عبيد والى كل السينمائيين التونسيين والحضور، والى تونس حكومة وشعبا لهذا الوفاء بمناسبة تكريم مهرجان القدس السينمائي الدولي، آملين أن نحتفل الدورة القادمة وفلسطين تنعم بالحرية والاستقلال.
وتم تقديم ملخص عن الصعوبات التي اعترضت تنظيم المهرجان بما في ذلك من قصف القاعات المخصصة للعرض والمباني التي توجد فيها الأدوات التقنية لإحيائه ومع ذلك تم تنظيمه في مخيمات اللاجئين.
وتابع حضور المهرجان عرض مرئي لفيديو يوثق تجربة المهرجان في الخيام تضمن كلمة لرئيس مهرجان القدس أشار فيها إلى أن تمسك الفلسطينيين بالثقافة هو تعبير عن مواجهتهم للموت بالحياة..
وثمن الصحفي وعضو الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة حبيب الطرابلسي مجهودات بنات وأبناء الجامعة وأندية السينما التابعة له وانه لولا وجودهم لما صمد المهرجان 60 سنة، مثنيا على جهود أعضاء نادي قليبية للسينما الذين رغم عدم امتلاكهم لمقر إلا أنهم حريصون ومساهمون بشكل فعال في تنظيم المهرجان.
وقد انطلقت فعاليات الافتتاح بتكريم لروح الفنان الراحل ياسر جرادي الذي كان من المبرمج أن يحيي هذه الأمسية، وقد تم تكريمه من خلال وضع قيثارته على المسرح أين عُرض خلفها فيديو قصير يوثق تجربته في التجول في كامل تراب الجمهورية على دراجته وقد أُرفق الفيديو بمجموعة من أغاني ياسر على غرار « ديما ديما « و « شبيكي نسيتيني » و « نسمع فيه يغني ». كما قدمت ابنة أخته كلمة بالمناسبة ذكرت فيها بأن هذا المهرجان كان نقطة انطلاق جرادي في عالم الفن.
واختمت فعاليات افتتاح المهرجان بعرض الفيلم الوثائقي « رحلة إلى غزة » للمخرج الايطالي بيارو اوزبرتي الذي يوثق من خلاله تفاصيل زيارته لغزة.
كتبت – نزهة الإدريسي- المغرب
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.