حسن غربي:طنجة
عبرت العديد من تعاونيات إقليم تطوان، والمناطق المجاورة، عن استيائها العميق من الطريقة التي يتم بها تدبير السوق التضامنية “شمالي” حيث يغيب لدى مكونات الإدارة، وبالمطلق، مبدأ الحياد وقواعد المنافسة، وتفشت بشكل واضح مظاهر التحكم لفائدة بعض الأشخاص على حساب العمل التعاوني والتضامني الجاد.
وكشفت التعاونيات المشتكية أن الإطار أو الهيكل التنظيمي الذي خلق لتدبير السوق التضامنية بتطوان “شمالي” هو في الحقيقة ضرب واضح لقواعد المنافسة ومبادئ الحياد التي يجب أن يتحلى بها طرف مهمته الأساسية والوحيدة هي التسويق وليس الإنتاج، ولكن للأسف من يتولى، الٱن، رئاسة هذا الهيكل التنظيمي هو طرف في سوق المنتجات المجالية.
واوضحت هذه التعاونيات أن من يتولى تدبير السوق التضامنية “شمالي” هم في الاصل أشخاص يتولون في نفس الوقت إدارة وتسيير تعاونية منتجة للمنتجات المجالية بإقليم تطوان، وبالتالي هي طرف منافس في السوق لا يمكن ان يتحلى بفضيلة الحياد، خاصة وانه نفس الطرف الذي يتولى اختيار الفتيات المسؤولات عن البيع داخل السوق.
ولم يتوانى متخرطوا ومسؤولوا التعاونيات المشتكية في توجيه الاتهام لأشخاص معنيين في عمالة تطوان بممارسة ضغوطات مستمرة لدعم احدى السيدات التي تتولى تدبسر هذه السوق، والتي تقدم نفسها كسيدة نافذة، وكل أوامرها وقراراتها يجب أن تطاع مهما كانت، وهي الضغوطات التي بدات منذ انطلاق هذا المشروع – تقول هذه التعاونيات-
وقالت نفس التعاونيات أنها تستشعر منذ مدة، ليست بالقصيرة، أن ثمة حقائق وتقارير غير دقيقة تقدم إلى المسؤولين المحلييين والجهويين حول هذه السوق، وهي التقارير التي تهدف إلى دعم التحكم في مجال تسويق وبيع المنتجات المجالية عبر السوق التضامنية بتطوان لفاىدة تعاونيات محددة وأشخاص معينين هم اطراف في عملية الانتاج والتسويق.
وناشدت هذه التعاونيات، التي تعتبر في الغالب نسائية، تدخل عامل إقليم تطوان ورفع تظلمهم إلى صاحب الجلالة للوقوف على الإقصاء الذي يمارس في حقهم باعتبار أن هذه السوق نافذة ومنصة فتحتها الدولة أمام تعاونيات إقليم تطوان لعرض والتعريف بمنتجاتها أمام ساكنة المدينة وزوارها، ولأجل تطوير وتحسين منتجاتها وتثبيت أقدامها في السوق الوطنية والدولية مستقبلا
وللإشارة يعتبر “سوق شمالي” الذي افتتح أواخر يونيو 2022 فضاء نموذجيا مبتكرا لدعم الاقتصاد الإجتماعي والتضامني، حيث خصص بالكامل لبيع منتجات التعاونيات التابعة لاقليم تطوان والأقاليم المجاورة إذ يشكل منصة للعرض والتسويق
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.