إدريس المؤدب “
في تصرف طائش استبيحت به الأملاك العمومية ويشوه المنظر العام ، أقدم مواطن بمدينة جرسيف على صب زيت محركات السيارات القديمة على جنبات الرصيف المقابل لمنزله ، لمنع جلوس المواطنين أو حتى الوقوف ، رغم علمه المسبق أن الأرصفة تعتبر ملكا عموميا لا يجب التطاول عليها .
ولدى سؤاله عن هذا التصرف الذي شوه الشارع بهذه المادة اللزجة السوداء ،تعذر بكون بعض الغرباء عن الحي وأبناء الجيران يسهرون وهم جالسين على الرصيف حتى الثانية صباحا ، ليكون عذره أكثر من زلة إقدامه على هذه التصرفات الغريبة التي شوهت المنظر العام ، دون أن يسلك المساطر القانونية في حق هؤلاء الشباب الذين حسب قوله يزعجون الساكنة بكلامهم الفاحش وأصواتهم المرتفعة .
صباغة أحجار الأرصفة وطلاءها بمواد كميائية لزجة منتهية الصلاحية ، انتشرت بشكل مضطرد في مجموعة من شوارع المدينة وأحيائها ، لمنع الناس من الجلوس أو حتى الإقتراب منها ، واستباحة المساحات المقابلة للمنازل بوضع علامة ممنوع الوقوف ، رغم عدم وجود ما يعرقل عملية ولوج المنازل اعتبارا من أصحابها أن ما كل المساحات المقابلة لمنازلهم تدخل ضمن أملاكهم الخاصة .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.