تحقيق:  يضعكم في قلب الصراع الدائر داخل حزب الاستقلال و تكشف الضحايا و المستفدين

voltus3 أبريل 2024آخر تحديث :
تحقيق:  يضعكم في قلب الصراع الدائر داخل حزب الاستقلال و تكشف الضحايا و المستفدين

امهاء مكاوي

 

 

 

 

 

 

حرب المواقع داخل حزب الاستقلال كانت قبل ان يعلن الامين العام الحالي نزار بركة عن نيته بالذهاب الى عقد المؤتمر الثامن عشر و الدعوة الى إلتئام المجلس الوطني للحزب من أجل إفراز اللجنة التحضيرية للمؤتمر و التي أوكلت للراشيدي ابن الحزب و تدرج داخل التنظيمات و خاصة الشبيبة الاستقلالية.

 

 

و سجل أن حرب المواقع داخل حزب الاستقلال قادمة من مدافع الصحراء و المتناحرين الجدد و يتعلق الامر بعائلة حمدي ولد الرشيد الرجل القوي في الصحراء و صهره نعمة ميارة إبن سمارة  رئيس مجلس المستشارين و الذي يبدو انه إنقلب على ولد الرشيد مباشرة بعد حفل الزفاف الباذخ الذي جمع العائلة الصيف الماضي،و باتت طموحات ميارة أكبر من رئاسة مجلس المستشارين و لما لا رئاسة المجلس الصحراوي المغربي و لما لا الدفع بعائلته الى الاستوزاز بدل نجل ولد الرشيد،و ميارة يملك رئاسة المجلس وهو في نفس الوقت عرف كيف ينتزع ولاية جديدة كرئيس لنقابة الاتحاد العام للشغالين وهي الدراع الفوضي داخل الحزب.

 

نعم ميارة  العصا التي كانت موضوعة في عجلته و ركام الحجارة الذي دس في طريقه هو نورالدين مضيان وهو ما جعله يوظف رفيعة المنصوري و سعود محمد و غيرهم من أجل البحث عن الطرق الخبيثة لتوجيه الضربة القاضية لمضيان و هو الذي كان  يدعم الامين العام الحالي نزار بركة بقوة  و إستطاع ان يفكك طلاسيم الموالين لجهة الصحراء و التي هي بذاتها تعرف صراعا مريرا مع أنصار الداخلة و أتباع العيون و اليوم تيار أسمارة.

 

بدأت مكينة ميارة تتحرك من الخلف و بدأ الصراع يشتد وضف الاعلام و الصفحات و المنصوري رفيعة وسعود  لكي ينالوا من مضيان و إخراجه من دائرة الضوء و الذهاب بدون منافس الى نزار بركة و الدفع به الى قبول جميع مطالب أتباع ميارة و بما فيها لائحة الاستوزاز القادمة في التغيير الحكومي المرتقب و هي شروط يضعها ميارة من أجل بقاء نزار بركة كأمين عام و من اجل ضمان مرور المؤتمر في أجواء سلمية بعيدا عن الحروب التي يقف ورئاها أعضاء نقابة الاتحاد العام للشغالين و هو الجهاز العسكري داخل الحزب و الذي يمكن ان توظفه في العمليات الخبيثة.

 

ومع أن ميارة أحس أنه قادر على قيادة المفاوضات و كذلك خيانته لعائلة أل رشيد بعد ان كان حميد ولد الرشيد يطمح الى إستوزاز نجله رئيس الجهة محمد ولد الرشيد الذي كان يحلم دائما بأن يصبح وزيرا من الجهات الثلاث للصحراء داخل التشكيلة الحكومية القادمة و في الولاية الثانية مما تبقى من عمر حكومة أخنوش.

 

حمدي ولد الرشيد الذي كان يثق في نعم ميارة و هو من أتى به و دعمه و بوأه المناصب و المكاسب و ان المصاهرة باتت  ساحة للانتقام و شيء عادي مما جعل ميارة يعقد إنقلابا أبيض على حمدي و عائلته لصالح عائلة ميارة و أن نقابة الاتحاد العام للشغالين و منصبه كرئيس لمجلس السمتشارين عبدت له الطريق للحصول على أنصار جدد من عدة مدن و بات حلمه هو إستوزاز أحد افراد عائلته و ان مدينة السمارة باتت أكثر قوة وصلابة من عاصمة الصحراء العيون.

 

خيوط المؤامرة إنكشفت خلال العشاء الاخير الذي نظمه حمدي ولد الرشيد داخل منزله بالبرباط ووجه فيه الدعوة الى قيادة الحزب و بعض المتناحرين من أجل رأب الصدع و إغلاق قوس نورالدين مضيان و رفيعة المنصوري،إلا أن المنصوري كانت كبش فداء لتيار نعمي ميارة الذي يضرب من الخلف و تحت الحزام ويوكل الامور لسعود محمد للظهور في المحرقة أما ميارة فإنه بات حفار القبور دخل حزب الاستقلال الذي يظهر ان مرجعية النقذ الذاتي و تاريخ علال الفاسي أصبح في يد العصابات المتناحرة حول حقائب الاستوزاز و لو على ظهر الفضائح.

 

و مع أن حمدي ولد الرشيد فطن بالمؤامرة و الدسائس التي يقودها إبن سمارة ضد أبناء العيون و ذلك من اجل منصب وزاري جعل ولد الرشيد يثور هو ونجله في المخطط الاجرامي الذي أعده ميارة و محمد سعود و من معهم من القادة العسكريين داخل حزب الاستقلال،و ظهر ذلك من خلال خروج عشاء المصالحة بدون نتائج بل ان الازمة وقع لها كالنار التي يسكب عليها الزيت او البنزين و أصبحت تشتعل بقوة و بشرارة.

 

و مع حرب التناحر الذي يبدو في الافق بين ابناء سمارة و ابناء العيون داخل حزب الاستقلال و كذلك ضحايا الحروب و يتعلق الامر بالمنصوري ومضيان وسعود و تيار ما يسمى بالشمال ما هي الا بداية حرب ضروس سيعيشها الاستقلاليون في ساحة الوغى خلال المؤتمر الثامن عشر للحزب .

 

حزب الاستقلال كان يتوفر على لجنة القيادة و حكماء الحزب و منضري التيار التعادلي و المعروف عليه بالحزب الهادىء و حزب التوازنات و لكن بعد أن غادر محمد بوستة “الميزان” حتى إختلت موازنه و بات تيار الصحراء  الذي جاء مع حقبة حميد شباط يتحكم في الجميع و ينزل المؤمرات و يشعل النيران و يؤسس لتيار الدسائس داخل حزب علال الفاسي الذي كان حزبا يضرب له ألف حساب اما اليوم فحقيبة وزارية يمكنها ان تنهي مرجعية الاستقلاليين او تخرجهم من الحكومة بشكل كلي لان مغرب اليوم أصبح يبحث عن الاخلاق و عن الاحزاب الغير المتناحرة من أجل المصالح الشخصية و الحقائب الوزارية العائلية.

 

 

الاخبار العاجلة