بقلم : محمد اكن
حين كتبت عن الاحزاب السياسية في المغرب أثناء الانتخابات السابقة وجهت كلامي بالضبط الى كل الاحزاب التي خرجت وتظاهرت ببرامجها العتيقة المجترة والتي تقوم بنسخها بلا استحياء كل مرحلة لاستنساخ عقلية القطيع داخل صفوف الشعب المغربي ، وعندهاقلت كلمتي عنها بوصفها كاحزاب عائدة من عالم الموت في عطلة تسمى الحملة السياسية لتعود مباشرة لقبرها وتنام لخمس سنين عجاف جديدة داخل هذا الوطن .
وعندها تطرقت لتاريخ حزب الوطنيين الأشراف الذين وهبوا حياتهم وكل مالديهم لاجل خير هذا الوطن انه حزب الحركة الشعبية الحركة الشعبية هو الحزب السياسي الملكي .
والتقليدي الذي يركز على المناطق الريفية في المغرب. وهو عضو في ليبرال إنترناشيونال. للحزب تاريخ في التعاون مع حزبين آخرين ذات توجه ليبرالي، التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، منذ عام 1993.
وعليه قررت انتقاد واقعنا المريرونحن نعيش نصف عمر آخر مرحلة سياسية ببلدنا حيث انه يوجد من سوء حظنا ممثلين لانفسهم ومصالحهم لا ممثيلنا كمواطنين بمقاعد داخل دائرة القرار سواء كانت داخل مجالس جماعات او اقاليم او حتى داخل قبة البرلمان.
مما جعلني أطرح تساؤلا ؟.
اين هي برامج أحزابهم المنسوخة على أرض الواقع .؟
اين الشعارات والهتافات التي اصموا بها مسامعنا ايام الانتخابات؟
بل اين هم ممن يدعون انهم ممثلون لنا وما تموقعهم وموقعهم بعد مناداتهم بالتغييرات الجدرية للسياسات والبرلمان؟
وليس تحيزا بقدر ماهي وجهة نظر وشهادة حق تقال في حق واحد من أحزابنا الأصيلة حزب روح المقاومة والدفاع عن مقدسات الوطن والمواطن
حزب الحركة الشعبية والذي رغم مواجهته لواقع مر في الانتخابات السابقة الذي ادى به الى العودة الى حضن المعارضة حفاضا على مبادئه وتشكيلاته . مسايرة للظرف السياسي أنذاك الا انه حزب أساسي في المشهد السياسي الوطني فهو حزب خيرة وطنيي هذا الوطن اسلافا وابناء وأحفادا ، وليس عليه إلا ان ينزل الى الشارع للعمل بديناميكة أكبر استعداد للمرحلة القادمة وذلك باحتواء الشباب واستيعاب تطلباتهم المستقبلية داخل هذا الوطن وتحيينها واعادة ثقتهم في حزب اباءهم واجدادهم تشجيعا لحس المواطنة الحقيقي خدمة لبلدنا الغالي من منبر السياسة التشريعية عبر وسائله الخاصة وابراز مؤهلات برامجه السياسية نحو مستقبل مشرق لا مكان فيه لاصحاب المصالح الشخصية التي تخرج من القبور بكفالة اثناء الانتخابات.
فحزب الحركة الشعبية حزب عريق له تاريخه النضالي ولابد ان يكون المستقبل الواعد لاكتساح البرلمان المغربي لبناء فعل سياسي حر ونزيه بجيل سياسي معاصر بكفاءاته الشبابية نساء ورجالا.
نتمنى من السيد الامين العام عمل مسيرة طريق مغايرة لما تعمله الاحزاب . ليكون الحزب في حلة فكرية وسياسية جديدة تمنح المواطن اعادة الثقة وبناءها من جديد في احزاب هذا الوطن . بان يفعل الحزب أفكار القادة الكبار الذين كان همهم ، ايجاد حلول لمشاكل الوطن ، ضد البطالة والهدر المدرسي والعزلة الجبلية ومشكل تدني مستوى الصحة ، وقد كان همه الأكبر تحقيق تكافئ الفرص بين الجنسين وتامين مستوى دخل معيشي محترم لكل مواطن مغربي والمساوة بين الجنسين وتطوير منظومة مدونة الاسرة عبر مشاريع القوانين التي دأب قادة الحزب بمجالسه واطره في تنزيلها والدفاع عنها بكل ممثليه سواء داخل المجالس الجماعية او داخل قبة البرلمان لتحسين قوانين السياسات العمومية ومستوى عيش المواطن المغربي وضمان حقوقه ، وخصوصا وان الحزب سيدخل مرحلة سياسية جديدة نتمنى فيها نهج سياسة صادقة ونزيهة تحقق مصلحة الوطن والمواطنين بالشكل الذي طالما تمنيناه ورسمه قادة الحزب على رأسهم المرحوم المحجوبي أحرضان رحمة الله عليه وصولا لعهد خيرة من حمل مشعل مبادى الحزب القائدين امحند العنصر ومحمد اوزين .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.